غول يحمل مجمع كوجال الياباني مسؤولية تأخر إنجاز المقطع الشرقي من الطريق السيار اعترف وزير الأشغال العمومية بالتأخر المسجل في أشغال مشروع الطريق السيار شرق غرب في شطره الممتد بين قسنطينة، سكيكدة و الطارف والذي يعرف وتيرة بطيئة في إنجاز ما تبقى من الأجزاء لمقطعه الشرقي ،محملا مسؤولية هذا التأخر لمجمع كوجال الياباني الذي يتولى الأشغال . و أوضح غول في رد كتابي على سؤال كتابي للنائب بالمجلس الشعبي الوطني مراد سناني عن حزب العمال بولاية الطارف، إطلعت النصر عليه، بأن المشكل مع المجمع الياباني له طابع تقني ومالي و لم يقتصر فقط على شطر ولاية الطارف بل تعداه إلى مقطع سكيكدة – قسنطينة ،مما يتطلب حسبه معالجة شاملة للموضوع بحكمة وفعالية. وذكر الوزير بأن تعليمات أعطيت للوكالة الوطنية للطرق السريعة ،المكلفة بالمشروع من أجل القيام بالمتابعة اليومية للمشروع والسهر على إزالة كل العوائق التي من شأنها إعاقة الأشغال،مع تقديم كل التسهيلات اللازمة والمرافقة للمجمع الياباني قصد إيجاد الحلول المناسبة في أقرب الآجال لدفع المشروع وإتمامه في أقرب الآجال الممكنة. و أشار عمار غول إلى أن الوكالة الوطنية للطرق السريعة، قامت بدفع كل المستحقات المالية التي طالب بها المجمع الياباني ،حيث تم إيداع الأموال المطلوبة على مستوى البنك( F N I) لكن المجمع الياباني لم يقم بسحبها لحد الآن لأسباب لا علاقة لها بالجانب الجزائري، لأن الطرف الياباني حسبه لم يقدم وثيقة الضمان المطلوبة للبنك الجزائري عن طريق بنك الضمان الياباني وهي الوثيقة التنظيمية الضرورية التي يجب تقديمها للبنك الجزائري،والتي بمقتضاها يتم ضمان المشروع خلال فترة إنجازه إلى غاية استلامه. و كشف الوزير عن توجيه إنذارين إلى مجمع كوجال الياباني لإستئناف الأشغال المتبقية من مشروع الطريق السيار شرق-غرب في مقطعة الشرقي فورا، مهددا باتخاذ كل الإجراءات الردعية التي ينص عليها القانون والعقد المبرم في حالة عدم إلتزام مجمع كوجال بتعهداته والإسراع في إنهاء الأشغال خاصة بعد الإجراءات التي اتخذتها الوكالة الوطنية للطرق السريعة لإتمام المقاطع المتبقية من المشروع في أقرب الآجال. ويأتي توضيح الوزير في ظل تزايد الشكوك والمخاوف بخصوص عدم الوفاء بالآجال المحددة من قبل القائمين على المشروع لإنهاء المقطع الشرقي في آجاله المحددة، في وقت تعرف فيه حركة المرور عبر طرقات قسنطينة – سكيكدة وصولا إلى ولاية الطارف أقصى نقطة من الطريق السيار شرق غرب بالحدود الشرقية، ازدحاما و اختناقا كبيرين في حركة المرور، و هو الأمر الذي ما زال يثير تذمر أصحاب المركبات ناهيك عن تزايد حدة الحوادث المميتة يوميا.