"كوجال" لم تدرس مشروع الطريق السيار جيدا اعتبر السكرتير الثالث في السفارة اليابانيةبالجزائر السيد يوشيا أميتاني أن مجمع "كوجال" الياباني القائم على انجاز الشطر الشرقي من محور الطريق السيار شرق غرب وقع رهينة مداولات لجنة الصفقات الوطنية، التي تأخرت في دراسة المبالغ الإضافية التي طالب بها خلال انجازه لمقاطع من الشطر الشرقي للطريق السيار، لكن ذلك ليس السبب الوحيد في تأخر المشروع حسب الدبلوماسي الياباني الذي زار قسنطينة امس قادما إليها من عنابة و التقى بعض الصحفيين على مأدبة غداء. حسب السيد أميتاني لم يدرس مجمع كوجال جيدا طبيعة الأرضية التي يمر عبرها الشطر الشرقي من الطريق السيار و التي تعتبر الأصعب على طول مسار الطريق من الحدود المغربية الى الحدود التونسية، نظرا لطوبوغرافيتها الصعبة و الخاصة و التضاريس المعقدة التي تميزها، و كان من الأجدر أن يقوم المجمع الياباني قبل الانطلاق في المشروع بجمع أعمق و أدق المعطيات ليحدد بدقة ما تتطلبه عملية الإنجاز من أموال و وقت، مشيرا إلى توفير المجمع لمبالغ ضخمة تم استهلاكها في الجزء المنجز حاليا و المفتوح للحركة بين برج بوعريريج و قسنطينة.المسؤول الياباني اعتبر أن الشركة الصينية التي أنجزت المقطع الغربي وجدت أرضية سهلة، و عملت بسرعة و لكن مع بعض العيوب الطفيفة على الطريق ظهرت بعد استغلال الطريق الذي عبره بنفسه و لاحظ ما فيه من نقائص حسب تقديراته .النقطة التي تؤخر مواصلة المجمع الياباني لمهامه في انجاز الشطر الشرقي بين قسنطينة و الحدود التونسية تتمثل حسب المتحدث في بطء إجراءات دراسة المبالغ المالية الإضافية التي يطالب بها مجمع "كوجال" على مستوى اللجنة الوطنية للصفقات بالجزائر العاصمة و هي المبالغ التي يحتاجها اليابانيون لدفع مستحقات شركات المناولة التي تعاقدوا معها لإنجاز أشغال ضمن المشروع، و قدر الدبلوماسي الياباني أن تجربة "كوجال" في مشروع الطريق السيار ليست مثالية و لا تمثل نموذجا للتعاون بين الجزائر و طوكيو، مفضلا تناسيها في المستقبل لبناء علاقات أكثر نفعا للطرفين، و قال أن بلاده مهتمة للغاية بتطوير تعاونها مع الجزائر رغم التواجد الصيني الكبير، و تفضل عرض منتجاتها التقنية و الدقيقة و التي تستعصي على التقليد و المنافسة من قبل مستغلي الأيدي العاملة الرخيصة في إشارة إلى بقية المنافسين الأسيويين من كوريا الجنوبية و دول جنوب شرق آسيا. الرجل الثالث في سفارة إمبراطورية الشمس المشرقة قال أن بلاده تشارك الجزائر احتفالاتها بخمسينية الاستقلال من خلال عرض مسرحي ياباني في مسرح قسنطينة، و تحدث عن فتح مكتب لجبهة التحرير الوطني سنة 1958 في اليابان لمساعدة ثورة التحرير من طرف صحفي ياباني يساري اتصل بعبد الرحمان كيوان و عبد المالك بن حبيلس لذلك الغرض.