بالرغم من الوعود التي تلقوها من العديد من المسؤولين المحليين في عديد المناسبات، تتواصل معاناة سكان منطقة تانفدور وقرى أولاد عربي ومشاط ببلدية الميلية، بعد التدهور الكبير الذي يشهده الطريق الرابط بيم مقر بلدية الميلية والمناطق الشمالية منها، و التأخر في إنطلاق أشغال إعادة تهيئة الطريق التي كانت من المنظر أن تنطلق منذ شهور، إلا أن وضعية الطريق تبقى على حالها، فعلى الرغم من إنتهاء الكابوس الذي دار على مدار شهور من الحركة الكثيفة لشاحنات الوزن الثقيل، التي تقطع المنطقة بإتجاه المحجرة المتواجدة بجبال منطقة أولاد عربي، وبالرغم من الوعود التي تلقاها السكان بشأن إعادة تهيئة الطريق الرئيسي الرابط بين المنطقة ومقر البلدية على مسافة تزيد عن عشرة كيلومترات، بعد تحويل حركة سير الشاحنات ذات الوزن الثقيل عن المسار الحالي الذي يقطع المناطق المذكورة، وفتح الطريق القديم بمحاذاة منطقة وادي زهور أمام حركة هذه الشاحنات التي تعمل على مدار ساعات اليوم بنقل الحصى من المحاجر بالمنطقة، وهذا بعد الحركات الإحتجاجية التي أقدم عليها سكان المنطقة بإغلاقهم الطريق أمام حركة المرور، بعدما أنهكتهم حركة الشاحنات التي تمر بمحاذاة مساكنهم مخلفة الضجيج بالإضافة إلى الغبار والأتربة وراءها، كما تشكل العديد من الأخطار التي قد تواجه أطفالهم بالنظر للسرعة المعتبرة التي تسيير بها هذه الشاحنات، وتأثيرها على وضعية الطريق الذي تحول في مدة لا تزيد عن الشهر من تهيئته إلى حفر ومطبات، بالنظر إلى كثرة حركة الشاحنات المحملة بصخور عملاقة ذات الوزن الكبير والتي أثرت على الطريق بشكل كبير بالرغم من مرور مدة قصيرة على إعادة تهيئته وتعبيده من طرف مقاولة خاصة، وهي الوضعية التي صعبت من تنقلات المواطنين نظرا للكثرة الحفر التي ظهرت على الطريق الولائي الرابط بين المنطقة ومقر بلدية الميلية.