يعاني سكان حي جواد الطاهر بوسط عزابة شرق ولاية سكيكدة، وضعا اقل ما يقال عنه إنه مزر تزيد حدته كل فصل شتاء بفعل تراكم مياه الصرف على مستوى أقبية العمارات، أين أكدت جمعية الترقية تخوفها من تفاقم الوضع الكارثي شتاء هذا الموسم الذي بدت بوادره اثر التساقط الأخير الذي ترك أثارا سلبية، لتحمل على إثرها ذات الجمعية ديوان الترقية والتسيير العقاري المسؤولية لعدم قيامها بعملية التفريغ منذ 15 سنة لتشهد 8 عمارات حالة كارثية تستدعي التدخل العاجل من قبل الجهات الوصية بوضع حلول جذرية وجدية، بدل سياسة “البريكولاج” المنتهجة. و إذا كانت أقبية العمارات تمتلئ فالسقوف أيضا. حسب السكان تصبح منفذا للمياه المتسربة نتيجة التساقط الموسمي بعد تخلي السقوف عن صلابتها الأمر الطارئ الذي قابله المسؤول باللامبالاة، وقيل عنه انه يقدم أعذارا ساخرة وجبت ضده الإجراءات الصارمة فمن المسؤول عن معانات حي جواد الطاهر، وسط الظلام الحالك بسبب غياب الإنارة العمومية ليس لانعدام مشروع ولكن لأنه أنجز بطريقة سلبية، كما أن الحي لم يستفد من مشروع الأرصفة منذ بنائه ليكون المدخل صورة واضحة عن غياب ادنى معالم. التهيئة التي من شانها رفع الغبن عن المواطنين الذين سئموا من الاتصال بالجهات الوصية. الحي يعاني من انعدام النظافة وبالتالي فان السكان عرضة للأمراض وخاصة الأطفال، ناهيك عن انتشار الأوبئة فأين مشروع الجزائرالبيضاء، أين توظيف المؤهلين لترميم الحي وتهذيب النبات الضار - يتساءل السكان- وقد وصفوا البلدية عن طريق الجمعية بالمتهاونة حتى في عملية تخليص المواطنين من خطر الكلاب الضالة التي أعلنت حظر التجول بجواد الطاهر الذي فقد لطافة الجو . نتساءل عن وضع الحي بعد التساقط الأخير . الجهات المعنية على مستوى البلدية أبدت استياءها من مخلفات سونلغاز التي شوهت شطرا كبيرا من الحي بفعل الحفر والعمل غير المنظم، ووعدت بالأخذ بعين الاعتبار كل الانشغالات . من جانبهم سكان علي مصباح1 بالحروش يتقاسمون وضعا معيشيا مزريا لانعدام مظاهر التهيئة العمرانية الخارجية لشطري الحي القديم والجديد وكذا تدهور فضيع لجسر العبور والطريقين الرئيسيين المؤديين من وإلى الحي، بعد أن جرفتها فيضانات وادي النساء لتأتي عليه الفيضانات الأخيرة التي قلبت سكيكدة، رأسا على عقب قبل عامين ليبقى الحي يجابه نفس المشكل على مدار سنتين كاملتين دون حلول، ناهيك عن غياب الصيانة والنقص الفادح في أعمدة الإنارة العمومية و رغم توفر البلدية على العتاد الضروري إلا أن التدخل لإصلاح الأعمدة المعطلة مهمة مستحيلة وتبقى معظم الأزقة في الظلمات. كما أن انعدام الممهلات بالطريق الوطني 44 على مستوى شطره المار بالحي هاجس يؤرق السكان باعتباره المعبر الرئيسي والوحيد، مما أدى إلى وقوع حوادث مميتة راح ضحيتها العديد من سكان الحي فمتى ترفع المعانات عن المواطن الذي يبحث عن الثقة في مسؤوله. وقد أبدت بلدية الحروش استعدادها لتلقي مشاكل السكان، حيث كشفت السلطات المحلية عن مشروع قريب التجسيد يتعلق بالإنارة العمومية والأرصفة، كما أكدت ذات الجهة عن عمليات تجديد قنوات الصرف وكذا تدعيم وتوسيع شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب وعدة مشاريع أخرى. في الأفق من شانها إخراج علي مصباح 1 إلى النور قنوات الصرف وكذا تدعيم وتوسيع شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب وعدة مشاريع أخرى في الأفق من شأنها إخراج علي مصباح 1 إلى النور.