استعادت أمس قرية عزوزة، الواقعة بأعالي بلدية الاربعاء ناث إيراثن، بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي والمنظمة الوطنية للمجاهدين، إلى جانب الاسرة الثورية مآثر مهندس مؤتمر الصومام الشهيد "عبان رمضان" بمناسبة الذكرى المزدوجة للمجاهد ومؤتمر الصومام 20 أوت 1955و 1956، من خلال وقفة تاريخية تكريمية، خاصّة بمراحل حياة الشهيد النضالية والثورية ودوره الرّئيسي في تنظيم الكفاح المسلح في ثورة أول نوفمبر المظفّرة في سبيل أن تحي الجزائر حرة مستقلة، وتخلل البرنامج المسطر حسب "عبيب ناصر" رئيس لجنة قرية عزوزة مسقط رأس الشهيد عبان رمضان دورات كروية ورياضية بين قرى الاربعاء ناث إيراثن ومسابقات حول حياة الشهيد التي انطلقت بتاريخ 15 أوت الجاري، إلى جانب تنظيم معرض خاص بصور "عبان رمضان" بدار الثقافة، وقد قام الجميع بتنظيم وقفة ترحم على روحه أمام النصب التذكاري المخلّد لاسمه مع وضع إكليل من الزهور على الجدارية، وكان هدف التكريم حسب المتحدث هو نفض غبار النسيان على من قدّم الكثير للثورة التحريرية وتخليد اسم هذا المناضل المثقف في تاريخ الجزائر. للاشارة فإن الشهيد عبان رمضان، من مواليد 1 جوان 1920م في قرية عزوزة بالاربعاء ناث إيراثن، يعتبر اليوم من أبرز قادة ثورة التحرير الجزائرية ويسمى الزعيم الأكثر سياسية في جبهة التحرير الوطني، ويطلق عليه أيضا لقب مهندس الثورة . عرف عن عبان رمضان توحيده لجبهة التحرير الوطني الجزائرية مع جميع الفصائل السياسية من أجل محاربة الاستعمار وطرده من الجزائر، كما يعد المنظم الرئيسي لمؤتمر الصومام الذي تم من خلاله تنظيم الثورة الجزائرية وقد تم إغتياله سنة 1957 بالمغرب.