امتعض سكان قرية الزرازرية بالحمادية في برج بوعريريج، من التجاهل الحاصل من طرف من وضعوا الثقة فيهم يوم الاقتراع وانتخبوهم لرعاية انشغالاتهم والاهتمام بمصالحهم، وتغيير ظروفهم المعيشية ورفع الغبن عنهم الذي دام لسنين، جراء انعدام مشاريع التنمية بالمنطقة وتعطل انجاز القلة منها التي تم تسجيلها في العهدات الفارطة، يحدث هذا رغم الشكاوى والمراسلات التي تقدموا بها الى الجهات المعنية الى ان الوضع الذي كانت عليه القرية من قبل هو وضعها الحالي، على حد قول البعض ممن التقينا بهم من سكان القرية الذين عبّروا عن استيائهم الشديد من "الحڤرة" والتهميش التي يعانون مرارتهما، حسبهم الأمر الذي اجبر العديد منهم التوجه للبحث عن مناطق تتوفر فيهاظروف الحياة ومغادرة قريتهم. انشغالات بالجملة طرحها سكان القرية، حيث اكدوا لنا في شهادات متطابقة ان أولى انشغالاتهم تتمثل في انعدام الغاز الطبيعي،وكذا غياب مياه الشرب بالمنطقة منذ عامين، اهتراء الطرق وكذاغياب قنوات الصرف الصحي، غياب مركز علاج بالمنطقة ارق كاهلهم المادي والمعنوي، وشباب علمه الفراغ كل الآفات الاجتماعية لانعدام مرافق تأويه، هي نقائص متعددة لم نذكرها كلها عبر "السلام" وانما ارتأينا نقل أهمها. الغاز الطبيعي حلم سكان القرية! تحدث سكان القرية النائية بمرارة عن غياب الغاز الطبيعي عن المنطقة، التي تعرف قساوة في الطبيعة سواء في الشتاء أو الصيف نظرا لموقعها الجبلي، حيث سئموا الحياة في غياب هذه المادة جراء ما يكابدونه من معاناة من خلال بحثهم المتواصل عن قارورة الغاز، او حمولات الحطب الباهظة الثمن والتي لا تكفي حاجة الدفء، حيث اكدوا ان الحمولة الواحدة تفوق 12 الف دينار ولا تكفي مدة 40 يوما هذا في ظل عدم قدرة جميع الأسر على اقتنائها كونهم اسر محدودة الدخل ويعيشون على قوت يومهم، حيث كشفوا لنا ان الجهات الوصية وعدتهم بتسجيل المشروع في عديد المرات ولا تجسيد على الواقع، معاناة ارقت السكان خاصة في فصل الشتاء، حيث لم يجدوا اي سبيل لها، مؤكدين انهم انتهجوا كل السبل حتى منها العنف حسبهم وطرقوا كل الأبواب للمطالبة بهذا الحق، سكان الزرازرية عبر "السلام" ناشدوا الجهات الوصية مرة اخرى بضرورة الإلتفات الى انشغالهم في القريب العاجل. غياب المياه وتذبذب الاستفادة بفارق شهر إن وجدت طالب سكان قرية الزرازرية، الجهات المعنية وعلى رأسها مديرية الري في الولاية، بضرورة وضع حد لمشكلة انعدام المياه الشروب بالقرية، والتذبذب في الاستفادة ان وجدت بفارق شهر تقريبا، حيث عبّروا عن معاناتهم جراء نقص هذه المادة خاصة وان بيئتهم تهدد بكارثة صنعتها الأوساخ والأوبئة والروائح الكريهة، يحدث هذا في ظل عجز العائلات على اقتناء الصهاريج كونها غالية الثمن، وليست في متناول كل العائلات التي تعتمد على قوت يومها ودخلها يومي في هذه المنطقة النائية، سكان القرية سئموا الوعود ويطالبون بتجسيدها. النفايات تصنع ديكورا بالقرية وسكانها عاجزون عن التصدي لهذه الظاهرة اشتكى سكان قرية الزرازرية النائية، من ظاهرة الانتشار الرهيب للنفايات والأوساخ في أرجاء القرية، والتي يعود سببها الأول إلى غياب قنوات الصرف الصحي بالمنطقة، حيث سبق للسكان ان طالبوا السلطات البلدية بتجسيد هذا المطلب في كثير من المرات، وعندما باشرت الجهات المعنية بربط منازل القرية بالشبكة توقفت الأشغال وبقي المشروع في منتصف الطريق، حيث تم ربط منازل عن غيرها لأسباب مجهولة، وأصبح الوضع ينذر بكارثة بيئية تهدد صحتهم جراء انتشار الحشرات الضارة المساهمة في نقل الأمراض خاصة منها الجلدية، وكذا الحيوانات الضالة المفترسة والكلاب المتشردة وسط أكوام الأوساخ والفضلات البيولوجية للإنسان والحيوان معا، كونهم اجبروا على استعمال طريقة المطاميرالتقليدية ونحن على مشارف 2014، على حد قولهم عندما سدت أبواب الجهات المعنية في حمايتهم من هذا، مؤكدين تخوفهم الكبير من انتشار الأمراض والأوبئة في أوساطهم خاصة في فصل الصيف، أين ترتفع درجات الحرارة، مجددين عبر "السلام" مطلبهم هذا الى الجهات المعنية، مناشدينها ضرورة الإسراع في وتيرة الإنجاز واكمال المشروع للقضاء على هذه الظاهرة التي نغّصت عليهم حياتهم. مطالب بمركز صحي ناشد سكان قرية الزرازرية السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية الصحة بولاية برج بوعريريج، ضرورة تزويد القرية بمركز صحي يضمن لهم أدنى الخدمات الصحية والاسعافات الأولية، ويرفع عنهم مشقة التنقل إلى القرى المجاورة للحصول على العلاج او ادنى خدمة كحقنة مثلا، مؤكدين معاناة لازمتهم سنين طوال خاصة في الأوقات الليلية التي يصعب التنقل فيها الى الجوار، حيث شددوا على ضرورة توفير عيادة طبية بالمنطقة، توفر عنهم مشقة البحث عن الدواء بالجوار، وكذا اللجوء إلى المعالجة التقليدية التي أرقت صحتهم. آفات اجتماعية وغياب مرافق للشباب من جهتهم شباب القرية استهجنوا تجاهل القائمين على مصالح السكان والتنمية المحلية، في ظل غياب مرفق شباني او حتى مساحات لعب او قاعات مطالعة، معتبرين هذا بالتهميش لهم و"الحڤرة" للقرية المنسية على حد تعبيرهم ، إذ يجدون أنفسهم مضطرين إلى التنقل وقطع عشرات الكيلومترات الى القرى والبلديات المجاورة من اجل مزاولة رياضتهم المفضلة، في حين يقوم البعض الآخر بالتنقل إلى الأراضي والوديان من اجل الحصول على مكان مناسب لقضاء أوقات فراغهم، هذا ولم يفوت الشباب فرصة الحديث عن البطالة التي تلقي بظلالها عليهم، مما جعلهم عرضة للآفات الاجتماعية بشتى أنواعها، شباب قرية الزرازرية ناشدوا السلطات الولائية والبلدية، وعلى رأسهم مديرية الشباب والرياضة بالولاية، ضرورة الالتفاتة إليهم ورفع الغبن عنهم، من خلال تسجيل مشاريع رياضية وشبانية تكون لهم متنزها وملجأ للقضاء على أوقات فراغهم، بعيدا عن الآفات الاجتماعية ورفقاء السوء. غادرنا قرية الزرازرية، بعد معايشتنا لواقعها المزري لساعات، حاملين معنا عبر صفحات "السلام" رسالة أمل سكانها الى السلطات المعنية، القائلة بضرورة تغيير وضعهم المزري وإدماج قريتهم ضمن برامج تنموية ترفع الغبن عنهم كغيرهم من سكان القرى الموزعة على تراب الولاية.