تجمع عدد من السكان القاطنين بمختلف الأحياء الفوضوية على غرار حي العبقي وقرية الشوك ببلدية جسر قسنطينة في العاصمة، صبيحة أمس أمام مقر البلدية، احتجاجا على عدم تسجيلهم في عملية الاحصاء التي تشرف عليها لجان الحي المكلفة من طرف البلدية. حيث أفاد المحتجون في حديثهم ل "السلام"، أن عملية الإحصاء هذه تعد الثانية من نوعها بعد الأولى التي تمت سنة 2007، قائلين بأنهم قطنوا هذه البيوت منذ سنة 2008، كما أعربوا عن قلقهم الشديد من التهميش الذي طالهم بعد رفض اللجنة المكلفة بإحصاء قاطني بيوت الصفيح خلال الفترة الأخيرة والتي بدأت منذ حوالي شهرين قصد ترحيل المعنيين إلى سكنات لائقة، متهمين ذات اللجنة قيامها بالتزوير مستدلين على تسجيلها لبعض العائلات الملتحقة بالحي بعد 2008، وهذا بعد استعمالها الوساطة و"المعريفة" -حسب قولهم –، الأمر الذي أثار سخطا كبيرا لدى العائلات المحتجة التي أحدثت فوضى أمام ذات الهيئة المحلية مطالبة مسؤوليها بأخذ المتضررين غير المحصيين بعين الاعتبار وادماجهم ضمن قائمة المحصيين لسنة 2007، هذه العائلات أبدت تخوفها من ضياع مستقبلها بعد معانتها الطويلة في بيوت لا تصلح للعيش بعد الاجراءات التي اتخذتها ذات الجهة، وتوعد ممثل عنهم بتصعيد الاحتجاج في حالة اهمالهم باعتبار أن الأمر خطير ولا يوجد لهم أي مكان يأويهم، واستهجن أحد قاطني حي العبقي سياسة الاقصاء التي مست ب 10 عائلات من ضمن 60 عائلة، من جهته أكد ياسين لراري الأمين العام لنفس البلدية، في تصريحه ل"السلام " أن ليس من صلاحياته تقديم أي معلومات عن عملية الإحصاء إلى غاية عودة رئيس البلدية من عطلته، متهما بعض المواطنين بالتحايل في عملية تسجيلهم مع العلم أنهم لم يقطنوا البلدية في السنوات التي ذكروها، مصرحا أن الحي المذكور به 50 عائلة تم احصائها في 2007، فيما أقر دراسة ملفاتهم بطريقة دقيقة 2007.