عبرت عائلات مقيمة بطريق القرية في حلوية بالصومعة في البليدة عن غضبها من استمرار كابوس انقطاع الماء عنهم كلما حل موسم الحرارة والعطش، متسائلين عن عدم تحرك الجهات المسؤولة لحل المشكل الذي أصبح يرغمهم كبارا وصغارا على تدبر حالهم في الظفر بقطرة ماء من أماكن بعيدة أو شرائها، أوضح ممثلون من سكان الحي الآهل بنحو 500 عائلة في حديث مع "السلام"، أنهم رفعوا شكاوى وقائمة إمضاءات للعائلات التي أصبحت تعاني من عطش حقيقي، واتصلوا بمسؤولي الجزائرية للمياه ببوفاريك، إلا أن أنهم لم يصلوا إلى حل يضمن وصول الماء إليهم بالكمية وسرعة التدفق اللازمة، أين بات الوضع الحالي يجبر أرباب العائلات على اقتناء صهاريج زادت في مصاريفهم اليومية والتي ترتفع في هذا الوقت لكثرة الطلب عليها، إضافة إلى قيام البعض منهم رفقة صغارهم على جلب الماء من أماكن بعيدة في أواني زادت في مشقتهم وعرضت أبناءهم إلى خطر الإصابة باعوجاج في الظهر، مما جلعهم يرفعون شكاوى على الجزائرية للمياه إلا أنهم لم يتلقوا إلا وعود التسوية لكن من دون حل فعلي يقول المشتكون، وأن المسؤولين أصبحوا يتفنون في التحجج وتبرير العجز في تزويدهم بالماء بحجج غير مقنعة، وأكدوا على أن أزمتهم تعود الى نحو سنتين، أجبرت في العديد من المرات ربات البيوت وسكان الحي الخروج إلى الشارع والاحتجاج.