أقدم أمس، سكان حي "أولاد عميور" الواقع بوسط مدينة الميلية شرق ولاية جيجل، على غلق مقر البلدية ومنع الموظفين والعمال من الإلتحاق بمناصب عملهم إحتجاجا على التهميش الذي يعانيه حيهم على مدار عقود من الزمن، وطالبوا السلطات المحلية وأعضاء المجلس البلدي المنتخب، الإلتفاف إلى معاناتهم اليومية مع مختلف النقائص التي يعيشونها وإنعدام مختلف ضروريات الحياة الكريمة، وإنعدام مظاهر التهيئة التي لم يعرفها الحي منذ نشأته سنوات الإستقلال. حيث رفع المحتجون جملة من المطالب، منها الطريق الرئيسي الرابط بين الحي ومقر البلدية الذي لا يزال عبارة عن طريق ترابي وتنعدم به التهيئة، حيث أشار بعض السكان إلى أن هذه الأخيرة لم تعرف التزفيت يوما بالرغم من الوعود الكثيرة التي أطلقها العديد من المنتخبين السابقين ورؤساء البلدية على مدار العهدات السابقة، فالتنقل من وإلى الحي معاناة يعيشها سكان الحي يوميا، خاصة مع تساقط الأمطار، حيث تتحول الطرق إلى برك مائية وأوحال يصعب التنقل عليها، خاصة بالنسبة لتلاميذ المدارس التربوية، كما يشكو سكان الحي من إنعدام شبكات الصرف الصحي، وهو المشروع الذي توقفت أشغال إنجازه منذ سنوات دون سبب معلوم لدى سكان الحي، وهو ما يضطر المواطنين إلى الإستنجاذ بالحفر التقليدية، وهي الوضعية التي ساهمت في انبعاث الروائح الكريهة وإنتشار الجرذان والحشرات الضارة، خاصة في فصل الصيف، كما أشار بعض المحتجين على تواصل معاناتهم مع إنعدام شبكة الغاز الطبيعي، والذي يحول حياتهم في فصل الشتاء إلى جحيم حقيقي، بالنظر إلى برودة الطقس وصعوبة توفير قارورات غاز البوتان وغلاء أسعارها. وأمام تزايد مشاكل الحي طالب المحتجون بضرورة تدخل مصالح البلدية ورئيس المجلس البلدي، خاصة وأن السكان سئموا من الوعود الكاذبة التي قدمها سابقيه في رئاسة المجلس، بالرغم من الشكاوي الكثيرة التي قدّموها إلى الجهات الوصية. من جهته رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الميلية، إستقبل ممثلين عن المحتجين، حيث قام بالإستماع إلى إنشغالاتهم، مشيرا إلى التكفل القريب ببعض مشاكلهم، خاصة تهيئة الطريق في حدود ما تسمح به إمكانيات البلدية. بدر الدين ه