طالب سكان حي “أولاد عميور” الواقع بوسط مدينة الميلية، من السلطات المحلية وأعضاء المجلس البلدي المنتخب حديثا، الإلتفات إلى معاناتهم اليومية مع مختلف النقائص التي يعيشونها وإنعدام مختلف ضروريات الحياة الكريمة، وإنعدام مظاهر التهيئة التي لم يعرفها الحي منذ نشأته سنوات الإستقلال. فالطرق والمسالك الرابطة بين مقر البلدية والحي لا تزال ترابية وتنعدم بها التهيئة، فهي لم تعرف التزفيت يوما بالرغم من الوعود الكثيرة التي أطلقها العديد من المنتخبين السابقين ورؤساء البلدية على مدار العهدات السابقة، فالتنقل من وإلى الحي معاناة يعيشها سكان الحي يوميا خاصة مع تساقط الأمطار، حيث تتحول الطرق إلى برك مائية وأوحال يصعب التنقل عليها خاصة بالنسبة لتلاميذ المدارس، كما يشكو سكان الحي إنعدام شبكات الصرف الصحي وهو المشروع الذي توقفت أشغاله منذ سنين دون سبب معلوم لدى سكان الحي، وهو ما يضطر المواطنين إلى الاستنجاد بالحفر التقليدية وهي الوضعية التي ساهمت في انبعاث الروائح الكريهة وإنتشار الجرذان والحشرات الضارة خاصة في فصل الصيف، كما أشار بعض المواطنين على تواصل معاناتهم مع إنعدام شبكة الغاز الطبيعي والذي يحول حياتهم في فصل الشتاء إلى جحيم حقيقي بالنظر إلى برودة الطقس وصعوبة توفير قارورات غاز البوتان وغلاء أسعارها. وأمام تزايد مشاكل الحي فإن السكان يطالبون بضرورة تدخل مصالح البلدية ورئيس المجلس البلدي الجديد، خاصة وأنهم سئمواالوعود الكاذبة التي قدمها سابقوه في رئاسة المجلس، بالرغم من الشكاوى الكثيرة التي قدموهاإلى الجهات الوصية التي تبقى عبارة عن أوراق متناثرة في أدراج مكاتبهمو حسب سكان حي أولاد عميور، الذين يئسوا من التفاتة السلطات نتيجة تهميشهم المتواصل من المسؤولين المتعاقبين على بلديتهم منذ سنوات عديدة.