15 دقيقة من زمن تهاطل الأمطار أول أمس على ولاية معسكر كانت كافية لتحويل عدد من القرى والأحياء إلى دمار، حيث غمرت مياه الأمطار المتساقطة مساء أول أمس، والتي تجاوزت 90 مليمتر إلى تعرض 308 منزل إلى تشققات في الجدران بفعل تسرب كميات من الأمطار وقطع عدد من الطرقات وغرق طفل لا يتجاوز ال 6 سنوات وسط تسجيل ضعف في مستوى تدخل الجهات الرسمية التي عجزت عن إزالة مخلفات السيول الجارفة وبحمد الله أن توقفت الأمطار بسرعة وإلا لحلت الكارثة. قامت مصالح الحماية المدنية بإجراء عملية امتصاص المياه التي غمرت 308 منزل من مخلفات الأمطار التي تساقطت على الولاية وتسببت في انقطاع بعض الطرق الوطنية وهي الطريق رقم 6 المؤدي إلى الجنوب الغربي من الولاية والطريق الوطني رقم 91 المؤدي إلى ولاية تيارت عبر دائرة واد الأبطال ونفس الأمر بالنسبة للطريق رقم 14 المؤدي إلى تيارت عبر دائرة فرندة وامتد الخطر إلى الممر السلفي بشارع العربي بن مهيدي بالمحمدية التي غمرته المياه بشكل مخيف ومقلق ونفس الوضعية وقف عليها سكان دوار أولاد بلخير ببلدية سيدي عبد المومن بالمحمدية، كما تم إنقاذ بأعجوبة طفل يبلغ من العمر 6 سنوات جرفته المياه من طرف مجموعة من السكان بعاصمة الولاية معسكر. هذا وغمرت الأتربة والأحجار العديد من الطرقات التي جرفتها السيول، ويتعلق الأمر بكل من المحمدية سيق وزهانة ثم عقاز وتغنيف وغريس ودائرة واد الأبطال وماوسة، من خلال ما أحدثته الأمطار التي تساقطت بالولاية، والتي وصلت إلى 38 مليمترا بمعسكر و90 مليمترا بعين فارس، كما تضرر المسبح البلدي بطرق السلاطنة من مخلفات الأمطار بعد تسجيل انهيار أجزاء الجدران وكذا انهيار أجزاء جدران بحديقة باستور المتواجدة بقلب المدينة. وبقدر ما كانت هذه الأمطار التي غمرت الولاية نقمة على سكانها ولاسيما المقيمين في البنايات القديمة إلا أنها كانت نعمة على السدود التي شهدت ارتفاعا هائلا في منسوبها، حيث أدى زيادة منسوب سد الشرفة إلى ارتفاع حجم استعابه ب 7 ، 1 مليون متر مكعب وسد ويزغت 7 ، 1 مليون متر مكعب وبوحنيفية 5 ملايين متر مكعب وسد فرقوق 5 ، 3 مليون متر مكعب.