ثبت اللاعب المحلي أحقيته بتقمص المنتخب الوطني في حال ما وضعت فيه الثقة، وهو ما برهنت عليه بعض العناصر المحلية في مبارة مالي التي جرت أول أمس، خاصة نصر الدين خوالد مدافع اتحاد العاصمة الذي أدى مبارة في القمة وقام بدوره على أكمل وجه، وحتى الوافد الجديد أمير قراوي أدى ما عليه في النصف ساعة التي شارك فيها ويرجع الفضل في هذه الطفرة الى البوسني حاليلوزيتش الذي راهن على العناصر المحلية التي لم تخيبه حتى الآن. خوالد يكسب الرهان ويخلط الأوراق في الدفاع وكسب نصر الدين خوالد نقاطا إضافية لدى الطاقم الفني بعد أداءه القوي في مباراة مالي حيث غطى الجهة اليمنى بصورة جيدا و ساهم في العمل الهجومي خاصة في الشوط الأول،مؤكدا مستواه الجيد في ودية غينيا، والأكيد أن مردود خوالد لن يمر مرور الكرام على حاليلوزيتش الذي سيضعه في حساباته في مبارتي السد كونه غير مقتنع بأداء مهدي مصطفى على الجهة اليمنى من الدفاع. بداية مبشرة لقراوي و 5 دقائق ليست كافية للحكم على العرفي و يمكن اعتبار النصف ساعة التي شارك فيها الوافد الجديد على الخضر أمير قراوي بالايجابية، حيث قدم أداء في المستوى وفرض نفسه في وسط الميدان كاسبا العديد من الكرات من عمالقة مالي، وقد أظهر وسط ميدان الوفاق حرارة واندفاعا كبيرين خاصة في اللقطة التي قطع فيها كرة كانت متوجهة الى الشباك، في حين شارك حسين العرفي في 5 دقائق فقط و هي فترة غير كافية للحكم على آدائه. حاليلوزيش أعاد الحياة للاعب المحلي بعد أن حكم عليه البعض بالممات ويرجع الفضل إلى بروز بعض لاعبي البطولة المحلية إلى البوسني حاليلوزيتش الذي عرف كيف يعيد الثقة للاعب المحلي الذي فقد الأمل سابقا في حمل الألوان الوطنية بعدما أصبحت حكرا على المحترفين نظرا لحكم بعض الأطراف على البطولة المحلية بالعقم، وتفضيلهم لاعبين من الدرجة الثانية في أوربا على اللاعب المحلي، لكن حنكة حاليلوزيتش أخرجت لنا العديد من اللاعبين الذين أصبحوا قطعا أساسية في المنتخب كسليماني، بلكالام، سوداني و مؤخرا خوالد. لاعبوا البطولة مطالبون بالاقتداء بسليماني و بلكالام والكف عن اللهث وراء الأموال وستكون الفرصة للاعبي البطولة المحلية للسير على خطى بلكالام و سليماني و الانضمام إلى المنتخب الوطني ولن يكون ذلك إلا عن طريق العمل الجاد وإعطاء الأولية للجانب الرياضي بالعمل على الاحتراف في أوربا للرفع من مستواهم بدل اللهث وراء الأموال بتغيير النادي كل موسم و الإمضاء للذي يدفع أكثر ، خاصة أن الأعذار لن تكون متوفرة كون حاليلوزيتش أثبت أنه يعطي الفرصة للجميع دون استثاء.