فجر تصريح كاذب لوزير الداخلية المغربي محمد العنصر حول مقتل شاب بمدينة أسا ونفيه القاطع بانتماء الشاب إلى المنطقة موجة عارمة من الغضب في الأوساط الصحراوية، حيث حرك المنظمات الحقوقية والسياسية بمدينة العيون واصفة إياه بالتصريح الكاذب، بعدما قدمت عائلة الشاب المتوفى الوثائق التي تثبث انتماءه إلى المنطقة، والتي تحوز "السلام" على نسخ منها، حيث أثبتت الوثائق أن الشاب مسجل تحت رقم196، بقرية دوار المخزن بمدينة أسا الصحراوية التي شهدت احتجاجات عارمة عقب مقتل الشاب الصحراوي رشيد الشين برصاص الاحتلال في ال 23 من سبتمبر الماضي. وتوسعت أمس موجة الغضب من مدينة أسا إلى مدينة كلميم على الحدود بين الجمهورية العربية الصحراوية والمملكة المغربية وعدة مناطق من المملكة على خلفية مقتل الشاب برصاص الاحتلال. وهاجمت قوات الاحتلال المغربي مخيم "تيزمي" ضواحي جماعة فاصك القروية من أجل تفكيك هذا المخيم، مدعية أنه غير شرعي وعشوائي، وأعقب ذلك احتجاجات من أهل المخيم، سرعان ما شملت مختلف ربوع الجمهورية العربية الصحراوية سقط على إثرها القتيل الشاب الشين رشيد وعشرات الجرحى. وقامت قوات المخزن باعتقال عدد من أبناء قبيلة ايتوسى، ما وحد كلمة أبناء المناطق التي اتسعت إلى مدينة كمليل لتوحيد الجهود بين شتات قبائل ايتوسى من أجل التعبير عن الرفض والتنديد بما أقدمت عليه السلطات بتلك المنطقة، كما شهد حي الشارع الجديد تنظيم وقفة سلمية معبرة عن التضامن مع الجماهير المنتفضة في أسا، غير أن سلطات الاحتلال في كليميم الحدودية مع المغرب استخدمت القوة لفض الاحتجاجات، فارضة بذلك حصارا كاملا على المنطقة ولم يمنع هذا الحصار الأمني المحكم الغاضبين من أبناء القبائل الصحراوية عن الخروج في مسيرات احتجاجية سلمية أخرى، سرعان ماتحولت بفعل ردة قوات المخزن العنيفة إلى مواجهات واصطدامات، مما اضطر سلطات الاحتلال المغربية إلى تعزيز وحداتها مستعينة بالجيش والأمن المغربيين.