أوقفت مصالح الأمن الفرنسية في باريس الإسلامي الفرنسي ذو الأصل الجزائري نعمان مزغيش، مباشرة بعد ترحيله من باكستان، حيث كان يعيش منذ عدة سنوات. وكانت دولة باكستان قد قررت ترحيل مزغيش بعد الضغوط الأوروبية، لاسيما الفرنسية. وقررت باكستان ترحيله إلى باريس، حيث تم توقيفه مباشرة رغم أن ملفه الأمني "فارغ" ليست فيه أي تهمة ولم يعرف عنه أنه كان يخطط لتنفيذ عمليات إرهابية أوعدائية ضد فرنسا أوضد أي من الدول الغربية، وكانت الدول الأوربية ترتكز على تحقيق قدمته ألمانيا تذكر فيه، أن نعمان مزغيش كان على صلة بالخلية الألمانية ذات الصلة بالانتحاريين الذين نفذوا عمليات ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية في أحداث 11 سبتمبر 2001. وكانت تقارير أمنية، أشارت في السابق أنه كان على صلة، وهو في أفغانستان بخلية مختصة في تجنيد الجهاديين للحرب في أفغانستان، كما ذكرت نفس التقارير أنه يعتبر من بين العناصر التاريخية لتنظيم القاعدة والذين لهم سنوات عديدة من العيش في بؤر المعارك والجهاد، لذلك يعد خطرا على الأمن وإن لم تتضح بعد التهم ضده. ولد الإسلامي نعمان مزغيش، في عام 1970 والتحق باكرا في بداية التسعينيات من القرن الماضي بالجماعات الجهادية في باكستان، وإن لم تكن للعواصم الغربية أدلة على تورطه في أعمال إرهابية، إلا أن مكوثه الطويل في المناطق الحربية يوحي أن الرجل له صلات وثيقة بالجماعات الجهادية، غير أنه من وجهة نظر القانون، فإن الانسان لايؤخذ بالشبهة بل بالدليل، وهذا ما يعوز باريس التي أقدمت على اعتقاله.