احتجزت مصالح الأمن الفرنسية جزائريا بعد الاشتباه في صلته بالجماعات الإرهابية، مباشرة بعد عودته من باكستان، التي تلقى فيها تدريبا على أيدي جهاديين متشددين، وتوقعت مصالح الأمن الفرنسية، أنه يخطط لاستهداف مصالح فرنسية. حسب المعلومة التي أوردتها وكالة رويترز، عن مسؤول في مكتب المدعي العام في باريس، فإن الاعتقال تم على إثر اشتباه السلطات الفرنسية، في صلة ”نعمان مزيش”، بخلايا جهادية، بعضها كانت لها صلة بتفجيرات 11 سبتمبر. وأضاف المسؤول أن نعمان مزيش، اعتقل على متن حافلة مع ثلاثة مواطنين فرنسيين آخرين في جنوب غرب باكستان ماي 2012، للاشتباه في تدريب شبكات جهادية والإعداد لهجمات إرهابي، غير أن تسليمه للسلطات الفرنسية لم يتم مباشرة. وقد جرت عملية ترحيل المشتبه فيه رفقة الرعايا الثلاثة الفرنسيين نحو فرنسا، وهم رهن الاحتجاز. وأكد المدعي العام أن الأمن الفرنسي يريد أن يستخرج أكبر قدر من المعلومات من العناصر المحتجزة، لمعرفة المزيد من التفاصيل عن الخلية الإرهابية ودورها المحدد داخل تنظيم القاعدة. واستنادا إلى ما ذكرته تقارير إعلامية فرنسية وألمانية ولخصته وكالة رويترز فإن، مزيش، يكون قد أمضى فترة طويلة من حياته في هامبورغ شمال ألمانيا، حيث كان يذهب إلى نفس المسجد في هامبورغ الذي كان يتردد عليه بعض منفذي هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة وكان يعرف زعيمهم محمد عطا. وتجدر الإشارة إلى أن الأمن الفرنسي يقوم بمتابعة دقيقة لجميع مواطنيه الذين يتنقلون نحو البلدان الأجنبية التي تعد مواقع تدريب للإرهابين، وتتابعهم بعد عودتهم إلى التراب الفرنسي. وذكرت تقارير سابقة أن مواطنيهم الذين يسافرون للخارج للقتال في الحرب الأهلية في سوريا ثم يعودون ذات يوم لتنفيذ هجمات داخل فرنسا، هو خطر على الأمن الفرنسي. وذكرت مصادر أمنية، أن عشرات الفرنسيين يسافرون كل سنة إلى أماكن نائية في إفريقيا وآسيا التي تعد معاقل للقاعدة للتدريب أو للقتال كإسلاميين متشددين، حيث يجري القبض على الكثير منهم لدى عودتهم إلى فرنسا. وكان محمد مراح الذي قتل سبعة أشخاص في مدينة تولوز، قد سبق له أيضا السفر إلى باكستان وأفغانستان.