اكتشفت القوات الجزائرية في بحر الأسبوع المنصرم مخبأ كبيرا للأسلحة في الشريط الأقصى لولاية إليزي بالقرب من الحدود مع ليبيا، وكانت الأسلحة المخبأة تشكل "ترسانة" حقيقية من صواريخ أرض-جو وقذائف وألغام، لايمكن إلا أن توصف بأنها "ترسانة حرب" لأن فيها من التنوع والكثرة والذخيرة جميع مواصفات "الترسانة الحربية". ولقد كانت تشعر الجزائر وجيران ليبيا مثل تونس ومالي والنيجر، بالقلق من امتداد الاضطراب المتزايد في ذلك البلد عبر الحدود في حين تكافح الحكومة المركزية في طرابلس لاحتواء ميليشيات ومتشددين اسلاميين يعملون في المنطقة الصحراوية التي ينعدم بها القانون في جنوب البلاد. وقال المصدر، إن القوات عثرت على الأسلحة في ولاية ايليزي في جنوبالجزائر ومن المرجح أنها تخص متشددين. وكانت الجزائر منذ أسبوع اتخذت قرار تجميد التعاون والتنسيق الأمني مع القطاعات الأمنية الحدودية الليبية التي يسيطر عليها مسلحون غير نظاميين تابعين لكتائب ثوار الجنوب بعد سحب حكومة علي زيدان وحداتها من أجل تأمين العاصمة طرابلس والمدن الكبرى، بحكم غياب ثقتها في هذه الميليشيات. تلقت مؤخرا وحدات الجيش الشعبي والدرك الوطني أوامرا بعدم التعاون مع أي ميلشيات غير نظامية تسيطر على الحدود الليبية، كردة فعل جزائرية على قرار سحب حكومة علي زيدان وحدات عسكرية من الحدود البرية مع الجزائر قصد تجنيدها لتأمين العاصمة طرابلس والمدن الكبرى، تاركة بذلك مسؤولية تأمين مناطق واسعة من الحدود البرية بين الجزائر وليبيا لميليشيات مسلحة تابعة لكتائب ثوار الجنوب بالخصوص من مناطق درج والزنتان-حسب ما نشرته وكالة "شينخوا" الصينية نقلا عن مصدر أمني جزائري رفض الكشف عن هويته. وتشمل الأسلحة التي عثر عليها في الحدود مع ليبيا 100 صاروخا مضادا للطائرات ومئات الصواريخ المضادة لطائرات الهليكوبتر والغاما وقذائف صاروخية. وتقع المنطقة على مسافة حوالي 200 كيلومتر من محطة اميناس للغاز التي هاجمها متشددون اسلاميون في يناير كانون الثاني في عملية بدأت من داخل ليبيا وأدت إلى مقتل حوالي 40 من العاملين الأجانب.