تمكنت قوات الجيش الجزائري، مساء أول أمس الخميس، من إحباط محاولة تهريب صواريخ مضادة للطائرات على الحدود مع ليبيا، ما أسفر عن حجز كميات كبيرة من العتاد الحربي، تشمل الأسلحة 100 صاروخ مضاد للطائرات ومئات الصواريخ المضادة لطائرات الهليكوبتر وألغاما وقذائف صاروخية. كشفت مصادر أمنية جزائرية أول أمس الخميس، أن عناصر من القاعدة في ليبيا كانت وراء محاولة إغراق الجزائر بترسانة حربية، مشيرة إلى ضبط شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى "عناصر إرهابية" بجبل الشعانبي التابع لمحافظة القصرين التونسية على الحدود مع الجزائر، وذكرت ذات المصادر أن القوات الجزائرية تمكنت من ضبط مهربين كانوا ينقلون شحنة أسلحة قادمة من ليبيا، كانت في طريقها إلى الإرهابيين المتحصنين في جبل الشعانبي. ومن جانبها أكدت وسائل إعلامية تونسية عن "مصادر أمنية موثوقة"، أن الموقوفين أدلوا بمعلومات مهمة بشأن الأطراف المتورطة في جلب السلاح في ليبيا والجزائر وتونس، وأضافت المصادر أنه تم ضبط شاحنتين وثلاثة سيارات رباعية الدفع يستقلها المهربون، ويذكر في هذا الصدد أن رئيس الوزراء التونسي، علي العريض، كان قد أبدى قلقه من المليشيات المتشددة، التي تستغل الفوضى في ليبيا للتدريب والحصول على الأسلحة عبر الحدود التي لا يمكن السيطرة عليها بين بلدان الجوار، حيث تشعر هذه الأخيرة بقلق من امتداد الاضطراب المتزايد في ليبيا عبر الحدود.