اقتنع المدرب عبد الكريم لطرش بالضمانات التي قدمها المكتب المسير للاعبين، ووافق على العودة لقيادة التشكيلة بصفة عادية، لأنه كان قد أعلن عن قرار استقالته مباشرة بعد انتهاء المباراة الفارطة بسعيدة، لكن تدخل بعض المسيرين دفعه إلى الحضور إلى عنابة ظهيرة أمس، ومشاركته في اجتماع اللاعبين والإدارة مكنه من أخذ صورة شاملة عن الوضعية الراهنة، لأن المعني بالأمر كان قد انسحب الأسبوع المنصرم بسبب المشاكل التي ما فتئ يطرحها اللاعبون بخصوص مستحقاتهم العالقة . وقد أفضى الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس إدارة اتحاد عنابة الساسي شوكي مع اللاعبين، على هامش الحصة التدريبية التي جرت ظهيرة أمس، إلى إقناع عثماني ورفاقه بالتراجع عن الإضراب الذي كانوا قد هددوا به، على خلفية عجز الإدارة عن الوفاء بإلتزامتها بخصوص المستحقات المالية، حيث وعد شوكي لاعبيه بمنحهم أجرة شهر على الأقل، قبل مباراة الجمعة القادم أمام الرائد إتحاد بلعباس، وهي الوعود التي كانت كافية لاحتواء الأزمة التي عاش على وقعها الفريق ولو لفترة ظرفية. اللاعبون ينتظرون تسوية 4 أجور ومنحتين وكانت رفقاء القائد زموشي اشترطوا الحصول على شطر من أموالهم للمشاركة في اللقاء القادم، وإلا فإن المقاطعة ستكون الخيار الحتمي، لأن العناصر العنابية لم تتلق سوى أجرة شهر واحد منذ شروعها في التحضيرات أوائل شهر جويلية المنصرم، ومطالبها تتمثل في الحصول على أجرة من 4 أشهر، إضافة إلى منحة التعادل المحقق في مروانة، وكذا الفوز داخل الديار على نصر حسين داي.