كشفت مصادر مقربة من بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم "فاف" أن المنتخب الوطني سيستقبل منافسيه مستقبلا بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، سيما في حال تمكن الخضر من التأهل إلى نهائيات مونديال البرازيل. كما تضيف مصادرنا أن المسؤول الأول لمبنى دالي إبراهيم يعتزم توجيه الدعوة لإحدى المنتخبات الكبرى للتباري معها وديا بنسبة كبيرة بعاصمة الشرق للاحتفال بتأهل رفقاء مجيد بوقرة لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخ الجزائر، وتحضير المنتخب لسفرية البرازيل منتصف سنة 2014، مشيرا إلى أن لقاء المنتخب الوطني أمام بوركينافاسو سيكون الأخير في أجندة المنتخب الوطني أمام الجماهير البليدية بعد قرار إغلاق ملعب تشاكر من أجل توسعة مدرجاته وكذا استحالة العودة إلى العاصمة إثر غلق ملعب 5 جويلية حتى استكمال التحقيقات بشأن قضية مقتل المناصرين. مهلة توسعة مدرجات ملعب تشاكر لم تحدد بعد ولعل أبرز سبب وراء سعي الاتحادية لبرمجة لقاءات الخضر التي تأتي بعد تاريخ ال 19 من نوفمبر الحالي هو تأكيد وزير الشباب والرياضة محمد تهمي على هامش زيارته التفقدية للمشاريع الرياضية بولاية البليدة قبل أيام، عن غلق أبواب ملعب تشاكر مباشرة بعد نهاية التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، لترميم هذا الملعب وجعله تحفة حقيقية من خلال تغطية كامل المدرجات والرفع من عددها، وكذلك إعادة بناء قاعة خاصة بالندوات الصحفية ومنطقة مختلطة، وبالرغم من أن الموعد الفعلي لغلق الملعب لم يحدد بعد إلا أن مدير الشاباب والرياضة لولاية البليدية زيان بوزيان أكد في آخر تصريحاته أن الملعب لن يحتضن مباريات كتيبة المنتخب مستقبلا قبل توسعة مدرجاته. غلق ملعب 5 جويلية يحول وجهة الخضر إلى حملاوي نقطة أخرى تجعل من ملعب الشهيد حملاوي الوجهة الأولى للمنتخب الوطني خلال الموسم القادم، وهي استحالة فتح ملعب 5 جويلية في السنة الحالية على الأقل بسبب قرار وزارة الشباب والرياضة غلق الملعب الأولمبي إلى أجل غير مسمى على خلفية أحداث الداربي العاصمي الاخير الذي عرفت سقوط مميت لمناصرين من إتحاد العاصمة يوم 21 سبتمبر الماضي، حيث أن تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال بضرورة جعل الملاعب الجزائرية بمواصفات الملاعب الأوربية على شاكلة الملاعب المغلقة كساندوني الفرنسي وغيرها، جاءت لتعطي الانطباع أن الفاف لا تملك خيارا آخر سوى برمجة لقاءات الخضر التي تأتي بعد لقاء بوركينافاسو القادم بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، وعدم توفر منشآت أخرى قادرة على احتضان مباريات محاربي الصحراء، وهي كلها المعطيات التي جعلت رئيس الفاف يفكر جديا في تحويل بوصلته نحو عاصمة الشرق. المنشآت الفندقية بقسنطينة أصبحت مشجعة وتحسنت كثيرا مقارنة بالماضي وفي السياق نفسه كشف مصدرنا أن (الفاف) باشرت تحركاتها لتفقد المنشآت الفندقية في قسنطينة، والتي بإمكانها استضافة المنتخب الوطني ومنافسيه في حالة ترسيم الاختيار على ملعب حملاوي، حيث تفتقد مدينة قسنطينة على غرار المدن الداخلية في الجزائر، للهياكل الفندقية الراقية التي تتوفر على وسائل الراحة الضرورية وتتوفر على فندق أو اثنين على أقصى حد، الأمر الذي منع المنتخب الوطني سابقا من الاستقبال في مدينة قسنطينة، لكن الملاحظ في السنتين الأخيرتين هو تحسن نوع الخدمات وسبل الراحة بفنادق قسنطنية في ظل الأشغال الجارية لبناء فندق فخم ب 5 نجوم في وسط المدينة، وعلى مقربة من معقل "السنافر". حاليلوزيتش أبهر بأرضية حملاوي في آخر زيارة له وبالعودة إلى آخر زيارة قادته إلى مدينة الجسور نجد أن المدرب وحيد حاليلوزيتش سجل عدة نقاط إيجابية في صالح ملعب حملاوي على هامش آخر زيارة له إلى قسنطينة بمناسبة متابعته للقاء "السنافر" بضيوفهم "الكواسر" الموسم الماضي، حين عبر صراحة أنه أعجب كثيرا واعتبرها من أحسن الأرضيات التي وقف عليها منذ قدومه إلى الجزائر، تاركا الانطباع حينها أنه قد يختارها في المستقبل لاحتضان مباريات "الخضر" ولعل هذه الظروف تجعلها الفرصة المناسبة لتحقيق مطلبه، هذا وكان الناخب الوطني قد عبر في وقت سابق عن رغبته في الاستقبال بملعب حملاوي عقب اللقاء الودي أمام منتخب النيجر في الصائفة الفارطة. اختياره مدينة الجسور لاحتضان كأس السوبر دليل آخر وكان المكتب الفدرالي لكرة القدم صادق على موافقته في عودة الكأس الممتازة خلال الموسم الجديد, وبرمجتها على ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة يوم ال 16 نوفمبر, باعتبار أن ملعب 5 جويلية مغلق بسبب أشغال الترميم التي سوف تجري على مستوى المدرجات, بينما يتم تحضير ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لاحتضان مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره بوركينافاسو بعد ثلاثة أيام من مباراة الكأس الممتازة لحساب مباراة إياب الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.