عبر العديد من روؤساء أندية البطولة الأولى والثانية المغربية لكرة عن استيائهم من الأخبار التي تداولت أخيرا حول تأجيل الجمعية العامة للجامعة الملكية المغربية إلى ما بعد نهائيات كأس العالم للأندية، وذلك خلال اللقاء التواصلي، التي عقد بمدينة الرباط . وأكد محمد بودريقة، رئيس الرجاء الرياضي، أن الجمعية العامة لجامعة المغربية شأن داخلي، ولا يحق للاتحادية الدولية ”الفيفا” أو الجزائر أن يتدخلا في شؤون الجامعة، في إشارة منه إلى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، المتهم بالتواطؤ لتأجيل الجمعية العامة، رغم نفيه القاطع من خلال التصريحات التي أدلى بها مؤخرا إلا أن المغاربة يفضلون الاستمرار في التهجم على رئيس الفاف . وأضاف بودريقة أن الأندية المغربية تعاني الأمرين، لغياب أي مخاطب بالجامعة. وفي الاتجاه نفسه، أوضح مولود أجف، رئيس مولودية العيون، أن استفزازات الجزائر متواصلة وأصبحت تستهدف الكرة المغربية ، داعيا إلى التصدي إلى مثل هذه الممارسات، التي تسيء إلى سمعة ومصداقية الجامعة. من جهته، أكد عبد المالك أبرون، رئيس المغرب التطواني، أن جامعة كرة القدم تتمتع بسيادتها، ولن تقبل بالتدخل في شؤونها، إلا أنه أشار إلى أن التأجيل غير وارد، بما أنه ليس هناك أي بلاغ يؤكد صحة التأجيل. وشدد محمد عدال، رئيس عصبة مكناس تافيلالت، على ضرورة اتخاذ قرارات ملموسة، طالما أنه ليس هناك أي مؤشر لعقد الجمع العام في موعده إلى الآن، مضيفا أن الجامعة تعيش فراغا، وأن هناك أشخاصا بعينهم يسيرون شؤونها عبر الهواتف فقط. ودعا عدال إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة لتنبيه مسؤولي الجامعة بالجدل المثار حول الجمع العام. أما عادل بن حمزة، أمين مال اتحاد الخميسات، فأكد أن تأجيل الجمع العام خط أحمر، بما أنه يصادر حق الأندية في الاحتكام إلى الديمقراطية، داعيا إلى صياغة بلاغ تندد فيه جميع الأندية بخطورة التأجيل في حال تأكد رسميا. وخلص الاجتماع إلى تكوين لجنة من برلمانيين لعقد اجتماع طارئ مع الفاسي الفهري، من أجل نفي أو تأكيد خبر التأجيل عبر بلاغ ينشر على الموقع الإلكتروني للجامعة. ويبدو ان الحملة التي يشنها روؤساء الاندية المغربية مؤخرا ضد رئيس الفاف ماهي الا امتداد لما حدث مؤخرا من اعتداء على السيادة الوطنية من خلال حادثة حرق العلم الجزائري وسط صمت حكومة بن كيران التي لم تحرك ساكنا .