عبّر رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية عن ارتياح واطمئنان الجزائر للإجراءات المتبناة من طرف السلطات العراقية بخصوص السجناء الجزائريين عندها، وأكد سيرها في الاتجاه الصحيح، منتقدا في المقابل بطء وتيرة العمل، وقال لعمامرة عقب لقائه هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي، أول أمس بقطر، إن "الجزائر تأمل في تنفيذ العفو وإطلاق سراح السجناء في فترة معقولة"، مبرزا أن الطرفين أكدا هذا اللقاء على تبادل الزيارات على مستوى وزراء الخارجية، مشيرا في ذات السياق إلى أنه "لم يتم تحديد موعدا لهذه الزيارات غير أنه تم الإعراب عن ضرورة إجرائها"، مردفا بالقول "أننا بحاجة إلى تثمين هذا التقارب في وجهات النظر خاصة فيما يخص الملفات العربية - العربية". في سياق متصل، كشف الوزير أنه تم الإتفاق على برمجة لقاء بين نائب الرئيس العراقي ورئيس الوفد الجزائري في القمة عبد القادر بن صالح مما يدل -حسبه- على أن الجانبين "واعون بضرورة توطيد العلاقات وتكثيف التواصل والتشاور بينهما". من جهة أخرى، اجتمع لعمامرة مع عثمان الجندي وزير خارجية تونس حيث تطرق الطرفان إلى الأوضاع الداخلية في تونس وضرورة التوجه نحو الحوار والتواصل قصد تحقيق التوافق، إذ أكد لعمامرة في هذا الصدد اهتمام الجزائر بدرجة كبيرة بما يجري في تونس الشقيقة، وتضامنها معها في السراء والضراء، مؤكدا تطلعها إلى خروجها من الأزمة عبر اعتماد دستور وإجراء انتخابات طبقا لخارطة الطريق.