رهن ممثل الاتحاد الأوروبي المشارك في اجتماع وزراء الفلاحة ال5+5 حول الفلاحة والأمن الغذائي نجاح دول جنوب المتوسط في تحقيق أمنها الغذائي بتمكنها من بعث الاستقرار الأمني بمنطقة الساحل الإفريقي، من حيث أن الاضطرابات بها تحول دون تمكن مختلف الدول المجاورة من ضمان اكتفائها الذاتي من الإنتاج الفلاحي. واعتبر السياسة الفلاحية المنتهجة من قبل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الجزائرية فعالة ستمكن في حالة تعزيزها بالميكانيزمات التنفيذية الناجعة من تحقيق الأمن الغذائي الداخلي الذي يعد معضلة جوهرية تعاني منها مختلف الدول الناشئة بسبب الارتفاع الذي تشهده أسعار القمح فضلا عن التأثيرات التبعية للأزمة الاقتصادية التي ضربت مختلف الأقطاب الاقتصادية ومن ثمة التوجه نحو دائرة التصدير. وبناء على ذلك أقرت الندوة الوزارية لدى اختتامها المصادقة على ال40 توصية التي رفعتها ورشة الخبراء للهيئة الوزارية المجتمعة عقب يومين من التباحث والمشاورات حول المعيقات الفلاحية التي تواجه دول غرب المتوسط في ظل الموارد والطاقات الطبيعية التي تزخر بها. كما نوّه عبد الوهاب نوري، وزير الفلاحة والتنمية الريفية خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد أمس بالأوراسي أن الجزائر في إطار سياسة التنمية الفلاحية والتجديد الريفي تبنت برامج تنموية تحول دون مواصلة السير في نهج استيراد الحبوب ومختلف المواد الأساسية عبر ضمان تموين مستمر للسوق الوطنية بالنظر إلى الموارد التي تزخر بها، والتي يمكن استحداث طرق إنتاجية متجددة لها، وهي الغاية الاقتصادية التي صادق بناء عليها وزراء ال5+5 على مشروع إنشاء مرصد للأمن الغذائي يمكن من إضفاء الدفع الايجابي على الشراكة الفلاحية الإقليمية عبر شبكة المعلومات التي ستسمح لدول الجنوب من تجاوز أخطائها وعراقيلها الفلاحية في إطار الإلتزام الدولي بمبدأ حسن الجوار وفق ما صرح به ستيفان لوفول وزير الفلاحة والصناعة الغذائية والغابات الفرنسي.