أنهى رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس ضبط برنامجه الانتخابي الخاص بالرئاسيات القادمة والذي شاركت في إعداده مكاتب دراسات أجنبية ومتخصصة معروفة عالميا وتضمن عدة محاور أهمها إجراءات جديدة لمواجهة الفساد ووضع أسس اقتصاد يقلص التبعية لعائدات المحروقات ويفر الدعم للفئات الهشة في المجتمع . وأكدت مصادر من محيط الأمين العام الأسبق للأفلان علي بن فليس، أنه تم الانتهاء من إعداد محاور برنامجه الانتخابي الذي سيكون مختلفا عن ذلك الذي شارك به في انتخابات 2004 بحكم أنه قام بتكييف مضمونه مع التطورات الحاصلة داخليا وخارجيا على أن يكشف عن مضمونه في لقاء مع وسائل الإعلام خلال الأيام القادمة. ووفق نفس المصادر فقد شارك في إعداد هذا البرنامج مكاتب دراسات ذات سمعة دولية لها خبرة في التعامل مع الحكومات الغربية بصفة عامة في إعداد تقارير وبرامج متكاملة لتسيير هذه الدول كما شارك خبراء جزائريون في إعداد محاور البرنامج أيضا. وحول المحاور الأساسية للبرنامج أوضحت المصادر أن رئيس الحكومة الأسبق لديه تصور لبناء اقتصاد بأسس متينة عن طريق تقليص التبعية لعائدات المحروقات بنسبة 20 بالمائة خلال الخمس سنوات القادمة وهي مدة العهدة الرئاسية وذلك بتشجيع الاستثمارات في كافة الميادين ووضع قاعدة صناعية للجزائر. وأضافت أن بن فليس يحمل تصورا جديدا حول الاستثمار الأجنبي في الجزائر والذي يجب أن ينتقل حسبه من مجرد شركات لتسويق المنتوجات إلى استثمارات منتجة تقوم على التصنيع وخلق مناصب الشغل ونقل الخبرة والتكنولوجيا للجانب الجزائري . وبالنسبة للبنوك فإن البرنامج ينص على تفعيل دورها في دعم الاستثمار الذي يخلق الثروة بدل الاستمرار في توزيع القروض الاستهلاكية كما هو الشأن حاليا. وتضمن البرنامج عزم رئيس الحكومة الأسبق التصدي لظاهرة الفساد المستشري في الجزائر عن طريق تفعيل دور المؤسسات الرقابية على غرار مجلس المحاسبة للحد من نهب المال العام باعتبار أن هذه الآفة تعرف انتشارا كبيرا على كافة المستويات. ويركز برنامج بن فليس على بناء اقتصاد اجتماعي يضمن حماية القدرة الشرائية للفئات الهشة في المجتمع والطبقة المتوسطة بمواصلة توفي دعم الدولة لهذه الطبقات مستقبلا للحفاظ على النسيج الاجتماعي أمام تنامي حجم الطبقات الغنية.
كما يعد البرنامج برفع مستوى الحضور الجزائري في المحافل الدولية بايلاء اهتمام خاص للدبلوماسية وسط التحولات الكبيرة التي يعرفها العالم وخاصة المنطقة المحيطة بالجزائر سواء في الشرق الأوسط أو إفريقيا.