باشرت وحدات الأمن المشتركة إحدى أكبر عملياتها العسكرية على مستوى السلسلة الجبلية الحدودية بين ولايتي سطيفوبجاية سيما بجبال واد البارد ممتدة إلى جبال بوعنداس وآيث تيزي وآيث نوال اومزادة، باستعمال أسلحة حربية وفرق من المشاة. وأشارت مصادرنا أن الوحدات المذكورة مدعومة برجال الدرك الوطني، قد باشروا منذ أسبوع في عملية تمشيط واسعة النطاق بغابات السلسلة الجبلية السالف ذكرها والمعروفة بصعوبة مسالكها، والتي كانت معقلا طيلة عشرية كاملة للجماعات المسلحة خاصة جبال بابور وواد البارد. وحسب ما علمناه من مصادرنا الخاصة، التي أكدت أن التحرك جاء على خلفية ورود معلومات تفيد بتسلل جماعة مسلحة إلى المنطقة من بجاية باتجاه شمال سطيف، عبر أدغال آيث سماعل وبوخليفة التابعتين إداريا إلى ولاية بجاية، وتابع المصدر بأن قوات الأمن المشتركة تحركت وحاصرت عددا من المنافذ المؤدية من وإلى المنطقة التي شهدت لغاية أول أمس، توافدا كبيرا لقوافل من عناصر الأمن المشتركة، التي مددت العملية العسكرية إلى غاية تيزي أنبشار آيث تيزي، آيث نوال اومزادة في اليومين المقبلين، وقد تشمل مناطق أخرى حسب المعلومات التي سيتوصل إليها عناصر الجيش الوطني .