علمت "النهار" من مصادر موثوقة ؛ بأنّ المصالح الأمنية المختصة تلقت صبيحة أمس، معلومات مؤكدّة حول تنقل مشبوه لمجموعة إرهابية، يصل تعدادها إلى نحو 30 فردا، وهو رقم ضخم استنفر قوات الجيش المرابطة بكل مناطق التوتر بولاية سطيف، وجعلها تحكم كل المداخل والمخارج في كافة النّقاط المرورية والحدودية، على اعتبار أن المعلومات تشير إلى وجود تنقل محتمل وتدريجي للإرهابيين من ولايتي بجاية وجيجل، بشكل يشبه " الزحف" المنظم نحو سطيف، التي تبقى من الولايات "الآمنة" عموما، وبحسب مصادر "النهار"؛ فإن المواطنين رأوا المجموعة تتنقل ليلا بنواحي بوشامة الواقعة ما بين عموشة وتيزي انبشار وعين عباسة، في الوقت الذي كانت القوات المشتركة المتواجدة بجبال بابور والمناطق المتاخمة لها، قد وجهت ضربات موجعة للعناصر الإرهابية، حيث دخلت في مناوشات مسلحة عشية أول أمس، مع مجموعة مجهولة العدد بمنطقة "إراقن"، كانت بصدد التنقل ليلا، أسفرت حسب ذات المصادر عن إصابة عدّة عناصر إرهابية، لكن لم يتم القبض عليها، بعد تمكنها من الفرار وعملية الملاحقة مستمرة، في انتظار ما ستسفر عنه لاحقا. وجدير بالذكر؛ أنّ عمليات "التسلّل" باتت الحل الأخير أمام الإرهابيين الذين ضاقت بهم السبل، في ظل الخناق المفروض عليهم من قبل الأجهزة الأمنية المختلفة، وحتى اليقظة المسجلة لدى المواطنين الذين يبلغون عن كل تحرك مشبوه.