طالب سكان قرية الفرش النائية بدائرة سبدو جنوب ولاية تلمسان، من السلطات الولائية، ضرورة النظر الجاد في مختلف المشاكل والانشغالات التي يعانونها، والتي أصبحت تؤرق حياتهم اليومية وتنغص يومياتهم، ومن جملة هذه المشاكل قضية الطرقات التي أضحت تصلح لأي شيء ماعدا مرور المركبات وهي وضعية أزمة حركة المرور، حيث أصبح سائقو سيارات الاجرة والحافلات يتحاشون المرور عبر الطريق الرابط مقر البلدية بقرية الفرش وأكد السكان حسب عريضتهم الاحتجاجية الموجهة إلى السلطات المحلية إنه ورغم النداءات المتكررة لاصلاح الطرقات، خاصة الطريق الرئيسي لكن الأمور بقيت على حالها، مما دفع السكان إلى التفكير في الاحتجاج أمام مقر الولاية وفي سياق آخر طالب سكان قرية الفرش بضرورة تزويد حصة السكنات الريفية، خاصة بعد أن تزايد حجم الطلبات على السكن باعتبار أن الحصة المخصصة للسكان لم تف بالغرض وذكر السكان في بيانهم أنهم يأملون رفع حصة عدد السكنات الريفية المخصصة لحيهم لتثبيت السكان على البقاء في أراضيهم الفلاحية، كما طالب سكان الحي بتسوية جملة من الانشغالات من ضمنها توفير مناصب شغل للشباب من ذوي الشهادات الجامعية الذين وجدو أنفسهم فريسة للبطالة الاجبارية إلى جانب برمجة عملية للتهيئة الحضرية بما في ذلك الأرصفة وتعبيد الطرقات المهترئة وغير الصالحة لحركة المرور وطالب هؤلاء بإنجاز جسر لفك العزلة لتعويض القنطرة الوحيدة المتصدعة والآيلة للانهيار في أية لحظة وقد قدم السكان تقرير مفصلة عن هذه الوضعية إلى والي الولاية في الاسابيع الاخيرة وفي جانب آخر حملت العريضة مشكلة تدني الخدمات الصحية في انتظار إعادة الاعتبار لقاعة العلاج التي لاتلبي جميع الطلبات الضرورية للسكان، كما دعا السكان إلى ضرورة التعجيل في ربط الحي بشبكة غاز المدينة من قبل مديرية الطاقة والمناجم التي أوفدت لجنة مؤخرا للمنطقة لإجراء عملية جرد لعدد السكنات والتأكد من وجود شبكة الصرف الصحي وهو شرط لا بد من وجدوه لمثل هذا العمليات، وقد وعد رئيس دائرة سبدو في رده على هذه المطالب بمعالجة أغلب المشاكل ضمن المخطط البلدي الجديد للتنمية مؤكدا أن الدولة رصدت مبالغ مالية للنهوض بالقرى والبلديات النائية ويبقى السكان ينتظرون التفاتة جادة من السلطات المحلية لفك المعاناة عنهم معتبرين أن السلطات المحلية لا تتذكرهم إلا عند مواعيد الانتخابات.