قامت السلطات الولائية بعنابة أمس بجمع ودفن 55 رفاتا في مقبرة تليق بمقام شهدائنا حيث وقفت السلطات المحلية على إعادة دفن رفات الشهداء بحضور كل من السلطات الرسمية وكذلك منظمة المجاهدين ورئيس المجلس الشعبي لبلدية سيدي عمار السيد "أحمد بومعيزة" وكذلك النائبة المكلفة بالشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية السيد "العزلي فريدة" ممثلة عن رئيس بلدية الحجار وكذلك أعضاء المجلس الشعبي بكل من بلدية الحجار وسيدي عمار والسلطات العسكرية والأمنية لدائرة الحجار وكذا السلطات الولائية بحضور الأسرة الثورية والمجتمع المدني وهذا بمناسبة الذكرى ال53 لمظاهرات11 ديسمبر التي عرفت عديد التظاهرات الثقافية والتاريخية إحياء للمناسبة. وتنقلت السلطات الولائية وأعضاء المجلس الولائي والأمين العام للولاية رفقة قائد مجموعة الدرك بولاية عنابة وكذلك عميد الشرطة للولاية ومنظمة المجاهدين إلى مقبرة الشهداء بعنابة أين وضعت أكاليل الزهور على مقام الشهيد بعد الإسماع للنشيد الوطني وقراءة الفاتحة على شهداء الجزائر الأبرار، ثم انتقلت السلطات التي أشرفت على تدشين المقبرة الجديدة ببلدية سيدي عمار والتي سطرت تحضيرات كبرى طوال الأسابيع الماضية من أجل إعادة دفن رفات 55 شهيدا، أين صرح النائب المكلف بالشؤون الاجتماعية والشبابية والثقافية ببلدية عنابة السيد "حسيسن خميسي" لجريدة السلام قائلا "التحضيرات للعملية قد تمت على قدم وساق أين إختارت البلدية تدشين المقبرة بمناسبة 11 ديسمبر لما تمثله هذه المناسبة من ذكرى وطنية، ولا يخفى على الجميع أن المقبرة القديمة كانت بمنطقة جبلية حيث أخذ السيد رئيس بلدية سيدي عمار السيد" أحمد بومعيزة" المبادرة خلال العهدة السابقة بصفته نائبا بالمجلس وطرح مشروع تغيير مكان مقبرة الشهداء لمكان يليق بهم غير أن المشروع بقي قيد المماطلة من قبل مصالح المجلس السابق ليجسده خلال سنته الأولى من العهدة الإنتخابية كرئيس بلدية سيدي عمار، حيث قمنا بوضع الرفات في صناديق مغطاة بالعلم الوطني وتم وضعها في المقبرة والتي تعد مكانا لائقا بشهدائنا الأبرار الذين سالت دمائهم ثمنا لحرية الوطن " وقد كرست السلطات المحلية جهودا معتبرة لإعادة الإعتبار لمقام الشهداء بمكان يليق بهم حيث سطرت للمبادرة غلافا ماليا قدر ب700 مليون سنتيم من ميزانية البلدية ". عملية نقل الرفات التي بقيت أول أمس في دار الشباب مرزوق عمار بالبلدية قامت صبيحة أمس بنقلها من قبل مصالح الحماية المدنية وحضور الكشافة والسلطات المحلية في مسيرة إلى غاية المقبرة وسط أغان وطنية في موكب نوفمبري بحضور الأسرة الثورية. ويجدر الذكر أن هذه الرفات قد تم إكتشاف 40 منها خلال سنة 1992 وذلك أثناء مشروع إنجاز ثانوية حجر الديس أين تم دفنهم في مقبرة الشهداء القديمة خلال مناسبة 20 أوت 1992 لتشاء الأقدار وبعد ثماني سنوات إكتشاف 15 رفاتا أخرى بنفس المكان بسبب الأمطار والسيول. من جهتها بلدية عنابة نظمت أيام الراية الوطنية في بهو مقرها وذلك تحت شعار "علم بلادي تاريخي عزتي وكرامتي" بالإضافة لمعارض تاريخية ووطنية وورشات خاصة بالأطفال، أما مدرستي "النصر" و"العقيد عميروش " فإحتضنت معرض الكتاب تحت شعار " حتى تكون المطالعة حق كل طفل جزائري"، فيما سطرت المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين بالتنسيق مع سلطات بلدية واد العناب ومديرية الثقافة رحلة استكشافية لمعتقل واد عنب وذلك بحضور أطفال المدارس الابتدائية وشباب لإطلاعهم على الخلفية التاريخية لمركز التعذيب رقم 05 ، وذلك بحضور الأسرة الثورية التي تناولت سرد المجريات التاريخية لهذا المعتقل الذي شهد صرخات العديد من المعتقلين الجزائريين والذي برغم كل أنواع القمع والتعذيب التي تجرعوها غير أنهم تشبثوا بحبهم للجزائر ومقاومتهم للعدو أين عمدت الأسرة الثورية لسردها للوقائع ترسيخ تاريخ ثورة نوفمبر في الجيل الحاضر ليعلم مسيرة أجداده