بلغ عدد عناصر الجماعات الإرهابية الذين سلموا أنفسهم خلال العام الجاري 27 فردا من أجل الاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وكشف مروان عزي رئيس خلية المتابعة القضائية لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة في تصريحات أمس أن عدد العناصر التي سلمت نفسها للسلطات إلى غاية شهر ديسمبر الجاري بلغ 27 عنصرا بغية الاستفادة من تدابير السلم والمصالحة الوطنية". وأكد المتحدث أن هذا العدد يضاف إلى قرابة 15 ألف مسلح نزلوا من الجبال، بعد صدور الوئام المدني عام 2000 وميثاق المصالحة الوطنية الذي دخل حيز التطبيق عام 2006، ووفق نفس المصدر فإن حملة مكافحة الإرهاب متواصلة وقد تم إلى غاية سبتمبر الماضي القضاء على 130 مسلح خلال العام الجاري عبر كافة مناطق الوطن، وأوضح أن أكبر عدد من هؤلاء الإرهابيين تم القضاء عليهم خلال تدخل الجيش الوطني الشعبي إثر الهجوم على منشأة الغاز بعين أمناس بالجنوب مطلع السنة الحالية حيث قتل هناك 26 إرهابيا وألقي القبض على اثنين من المهاجمين، وأشار أما البقية فقتل أغلبهم في منطقة الوسط بولايات تيري وزو، البويرة وبومرداس في عمليات نوعية للجيش وهذه المناطق تعتبر أهم معاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحسب عزي فإن عدد القتلى في صفوف الجماعات الإرهابية سجل تراجعا مقارنة بالعام 2012 أين تم القضاء على 192 عنصرا وهو مؤشر قوي على تحسن الوضع الأمني في الجزائر حيث أن عمليات استهداف الأشخاص والتفجيرات تراجعت بصورة محسوسة. ووفق رئيس خلية المتابعة فإن هذه الأرقام مؤقتة حيث سيصدر خلال أيام التقرير النهائي حول حصيلة مكافحة الإرهاب خلال السنة الجارية ومن المتوقع إرتفاع عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم خلال هذا العام بحكم أن مصالح الأمن تمكنت من قتل عدد منهم خلال الأيام والأسابيع الأخيرة.