عبرت أمس، مرشحة الرئاسيات الفرنسية لسنة 2012 عن الحزب الإشتراكي مارتين أوبري، عن أملها بإعادة فتح التحقيق في قضية "ليليان بيتونكور" بناء على ادعاءات القاضية إيزابال بريفوست-ديسبراز، التي تفيد بوجود ضغوطات على الشهود في القضية، والذين تشير تصريحاتهم خارج محضر الادعاء إلى تلقي ساركو لتحويلات نقدية من قبل ليليان بتونكور وريثة مجموعة لوريال. صرحت مارتين أوبري "أنا لا أفهم لما لم تبد السيدة القاضية هذا للمدعي العام! على الرغم من أنني أعرف أنها تعرضت لضغوط، أنا أعتقد اليوم وأتمنى على أي حال، أن يتم فتح تحقيق جديد حول نفس القضية" وأضافت أوبري "هذا هو ما يحدث عادة في بلد حيث العدالة حرة ومستقلة حين تظهر معلومات من هذا النوع، والتي تبقى مجرد ادعاءات لكنها تتطلب القيام بفتح تحقيق لإزالة اللبس عنها والتأكد من صحتها" كما عبرت القاضية إيزابال بريفوست-ديسبراز خلال تصريح أورده مؤلفي كتاب "ساركو قتلني" أنها شعرت بتخوف وقلق الشهود لدى إجراءها التحقيق في ملف القضية، وذكرت لدى سؤالها عن حقيقة تلك المخاوف أن الشهود تخوفوا من تسجيل شهادتهم في محضر الإدعاء ضد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من جهتها، ذكرت ممرضة الميليارديرة أنها على علم بوجود تحويلات نقدية لصالح ساركوزي، وهو الأمر الذي لم يسجل في محضر القضية، من جهتها اتهمت المحاسبة كلاري تيبو التي عملت لمدة 12 سنة لدى ليليان بتنكور وريثة مجموعة مستحضرات التجميل "لوريال" والتي تعتبر واحدة من سيدات العالم الأكثر ثراء، في مقابلة مع موقع "ميديابار" الإلكتروني، الرئيس الفرنسي ساركوزي بتلقي تبرعات غير قانونية على مراحل، للإشارة فإن قضية بتونكور هي ذات طابع سياسي-مالي أطلقتها الجريدة الإلكترونية "ميديا-بارت" في 16 جوان 2010، وهي الفضيحة التي أشارت إلى تجاوزات سيدة الأعمال الفرنسية ليليان بتونكور صاحبة أكبر حجم من الأسهم في مجموعة "لوريال" المعروفة، والمتعلقة بعدم الإعلان عن أرصدة بنكية وحسابات في الخارج إضافة إلى تهم متعلقة بالتهرب الضريبي.