قرر حزب التجمع من أجل الثقاقة والديمقراطية أمس مقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة، وهذا عقب اجتماع لأعضاء مجلسه الوطني الذين صوتوا بالإجماع على قرار مقاطعة هذا الموعد الانتخابي. وأفاد المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى الأرسيدي عثمان معزوز في تصريح ل "السلام"، أن اجتماع المجلس الوطني الذي انعقد صبيحة أمس الجمعة تناول عديد الملفات من ضمنها ملف الرئاسيات القادمة، حيث قرر أعضاء المجلس بالإجماع مقاطعة الرئاسيات، وقال المتحدث أن الحزب يرفض المشاركة في "مسخرة انتخابية" سيشهد الجزائريين من خلالها مرة أخرى على "تعيين" رئيس للجمهورية، بدل "انتخابه"، وهذا في ظل غياب شروط وضمانات نزاهة وشفافية هذه العملية الانتخابية، خاصة ما تعلق بإنشاء لجنة وطنية مستقلة للإشراف على الانتخابات، وأضاف المتحدث أن رفض مطلب المعارضة في إنشاء هذه اللجنة، والإبقاء على عملية الإشراف لدى وزارة الداخلية يجعل من الإستحقاقات القادمة عملية بعيدة عن النزاهة. وقال عثمان معزوز ل "السلام" أن الحزب سيواصل سلسلة مشاورته ولقاءاته التي كان قد شرع فيها مع أحزاب أخرى وشخصيات سياسية، لمناقشة الوضعية السياسية في البلاد، معتبرا أن أمر دعم مترشح أخر من قبل الأرسيدي غير وارد إطلاقا من منطلق أن الحزب فصل في موقفه بعدم المشاركة. وافتتح اجتماع أمس رئيس الأرسيدي محسن بلعباس، وتم تناول عديد الملفات على غرارالوضعية السياسية في البلاد وملف الرئاسيات، الوضع في غرداية، كما ضم الاجتماع عرضا حول قانون الجمعيات بالجزائر. وكان الأرسيدي قد التقى مؤخرا مع خمسة أحزاب سياسية والرئيس الأسبق للحكومة أحمد بن بيتور بمقر الأرسيدي بالعاصمة حيث تم تبادل وجهات النظر حول الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به الجزائر، حيث تحدث الأرسيدي عن انعدام النية الحسنة عند السلطة لتنظيم انتخابات شفافة، مؤكدا مواصلة تعميق الحوار المشترك مع مختلف الفعاليات السياسية.