كشفت دراسة أجرتها المجموعة الاقليمية للدرك الوطني بالجزائر العاصمة، عن احتلال فئة الشبان المتسربين مدرسيا صدارة الجرائم من قتل وسرقات وتورط في قضايا المخدرات خلال الثلاثة سنوات الماضية، ودخل غالبيتهم قائمة المجرمين بالرغم من أنهم لم يكونوا مسبوقين قضائيا. وكشفت الدراسة، عن أرقام مخيفة نشير إلى تورط فئة المتسربين مدرسيا قي قضايا الإجرام، حيث بلغ عدد الأشخاص المتورطين 1139 شخصا ينحصر تاريخ مولدهم ما بين 1990- 1995 أي بنسبة 40.1 بالمائة من الجناة، وتورط المتسربون مدرسيا في جرائم متنوعة، حيث تم تسجيل 281 حالة جريمة عنف أي بنسبة 34.82%، و305 حالة جرائم سرقات أي بنسبة 37.79%، و196 قضية جريمة مخدرات أي بنسبة 24.28 %، و25 جريمة قتل أي بنسبة 3.09% من المجموع الكلي لعدد القضايا المعالجة والمقدرة ب 807 قضايا، واحتلت فئة الشبان المتسربين مدرسيا ذوي مستوى التعليم المتوسط أعلى نسبة من عدد المتورطين ب 59.6%. وأرجعت الدراسة أسباب تفشي الاجرام بين أوساط الفئة الشبانية إلى الظروف الإجتماعية التي مرت بها البلاد خلال العشرية السوداء، بالإضافة إلى النزوح الريفي وتقليد وتعلم سلوكات سيئة عن طريق القنوات الفضائية والأنترنت، كما أشارت أن التسرب المدرسي أو الخروج المبكر من الدراسة يبقى السبب الرئيسي في تفشي ظاهرة الاجرام بين الأوساط الشبانية.