أكدت دراسة تحليلية أجرتها المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر العاصمة أن الأشخاص أكثر اقترافا لجرائم القتل والسرقات والمخدرات خلال سنوات 2011 و2012 و2013 ينتمون للفئة الشبانية التي مسها التسرب المدرسي، كما أن أغلبهم غير مسبوقين قضائيا. وأثبتت الدراسة التحليلة أن الأشخاص المتورطين في القضايا المذكورة قدر عددهم ب1139 شخصا ينحصر تاريخ مولدهم ما بين 1990- 1995 أي بنسبة 40.1 بالمائة من الجناة، وتشير الدراسة إلى معالجة الوحدات الإقليمية التابعة لدائرة الاختصاص خلال الثلاث سنوات الفارطة 807 قضايا اقترفها متهمون مسهم التسرب المدرسي منها 281 جريمة عنف و305 قضايا تخص مختلف جرائم السرقات، 196 قضية تخص استهلاك والمتاجرة بالمخدرات، بالإضافة إلى 25 جريمة قتل. أما بالنسبة للمستوى الثقافي، فتشير الدراسة إلى أن الفئة الأكثر تورطا في الإجرام هي ذات المستوى المتوسط التي خرجت في سن مبكرة من المدرسة، حيث سجلت أعلى نسبة قدرت ب59.6 بالمائة، كما أن غالبية مرتكبي الجرائم بدون مهنة. أما فئة الطلبة فقد قدرت نسبة الإجرام في وسطهم ب2,6 بالمائة. أما عن أسباب تفشي الإجرام بين أوساط الفئة الشبانية فقد أرجعها واضعو هذه الدراسة إلى الظروف الاجتماعية التي مرت بها البلاد خلال العشرية السوداء بالإضافة إلى النزوح الريفي، مما أدى إلى غياب الرقابة الأبوية أو ممارستها بطريقة غير منتظمة وواضحة