ناشد المقصون من حصة 85 سكنا ريفيا ببلدية بئر بن عابد شرق المدية، والبالغ عددهم 8 أشخاص، والي المدية التدخل قصد النظر في وضعيتهم. أخطر هؤلاء مؤخرا أنه تم إقصائهم لأسباب مختلفة، بحجة استفادتهم من إعانات للدولة سابقا في إطار البناء الذاتي، ويتراوح حجم الاستفادة في ذلك الوقت من 12 مليونا إلي 20 مليون سنتيم، حيث وجدوا أنفسهم محرومين من أي إعانة بحكم القانون، الذي يمنع على المواطن أن يستفيد مرتين. ويقول المقصون إن الإعانة التي منحت لهم سابقا لم تسمح لهم ببناء منزل لائق، فأغلبيتهم شيد بها بيوتا هشة، ليبقي الوضع على حاله مع مشكل السكن، خاصة وأن تلك الإعانة لم تكف في ذلك الوقت حتى لبناء بيت طوبي، وفي سياق مغاير فإنه تم إقصاء بعض الحالات نتيجة تشابه الأسماء والألقاب فقط، رغم أن المستفيد المقصى لم يتحصل على أي إعانة من قبل، وذهب ضحية تشابه الألقاب في ولاية من الولايات، وما عليه إلا التوجه إلى تلك الولاية قصد الحصول على وثيقة عدم الاستفادة من أي إعانة. وتجدر الإشارة إلى أنه من المزمع الشروع في انجاز هذه الحصص بداية شهر فيفري، بعد أن يتسلم المواطنون قرار الاستفادة، في حين لا تزال قائمة المستفيدين من حصة 55 سكنا ريفيا قيد التحقيق. ويقول السكان إن أمالهم كبيرة في السلطات، قصد السماح لهم بالاستفادة مجددا، خاصة وأنه كانت هناك أخبارا تفيد بأنه سيتم إعفاء المستفيدين من حصص البناء الذاتي، عدا هذا وذاك تبقي آمال سكان بئر بن عابد كبيرة قصد الاستفادة من حصة أخرى للبناء الريفي، خاصة وأن هذه الصيغة عرفت نجاحا كبيرا بعدما تدعمت حظيرة السكن الريفي منذ عام 2004 بأزيد من 600 حصة، ساهمت باعمار العديد من القرى المهجورة. وكان الوالي في وقت غير بعيد قد وعد بمنح حصة إضافية لبلدية بئر بن عابد، وهو ما ينتظره السكان، حيث فاق عدد الملفات 1000 ملف لا تنتظر سوى الاستفادة فقط.