أثارت أكوام النفايات المتناثرة على مستوى الطريق المزدوج من الجهة اليمنى لحي المنظر الجميل التابع إقليميا لبلدية القبة انزعاج السكان ومستعملي الطريق نظرا للفوضى التي يخلفها أصحاب محلات الجملة بالمنطقة نتيجة غياب الرقابة من طرف السلطات المحلية من جهة وغياب الحس المدني لدى المتسببين من جهة أخرى، الأمر الذي شوه المنظر الجمالي وواجهة الحي الذي من الغريب أن يحمل اسم المنظر الجميل، خصوصا وأن الظاهرة تعرف نزوحا نحو المساحات القريبة منها، رغم عمليات الحرق التي تتم بين الحين والآخر، إذ يخيل إليك من الوهلة الأولى وكأنك أمام مكب حقيقي لنفايات. وحسب ما أوضحه العشرات من مستعملي النقل والوافدين على المنطقة من أبناء الحي والزوار ل«السلام” فإن ظاهرة وضع النفايات من طرف أصحاب محلات البيع بالجملة الذين يتركزون على مستوى حي “المنظر الجميل”، بدأت خلال السنوات الأخيرة فقط، ولم تكن موجودة من قبل، وهذا بسبب غياب الرقابة من قبل المصالح المحلية لبلدية القبة، الأمر الذي شجعهم على التمادي والاستمرار إلى درجة أن هناك من يقوم بحرقها وعلنا عندما تتجمع، وهذا ما يلوث الجو والمحيط في آن واحد، ناهيك عن الآثار الجانبية والمضرة التي يلحقها الغبار المنبعث منها على صحة قاطنى المنطقة ومستعملي الطريق على حد سواء. فالمكان بات يشبه مكبا للنفايات، وما زاد من استفحال وانتشار الظاهرة حسبهم- هو قيام بعض السكان برمي نفاياتهم المنزلية وحتى الأجزاء الإسمنتية الناتجة عن عمليات التكسير لمنازل بفعل قيامهم بأشغال معينة، وكذا الأثاث المنزلي القديم من خزائن وأفرشه بالية قديمة، لأن عمال النظافة التابعين لمؤسسة “نات كوم” يرفضون حملها بحكم أنها لا تندرج ضمن المهام الموكلة إليهم، فهي منحصرة في النفايات المنزلية دون سواها على حد تعبيرهم. مؤكدين في ذات السياق بأن انتشار وتوسع النفايات بحي “المنظر الجميل” باتت تتناسب وبعملية طردية مع ارتفاع عدد المحلات الخاصة ببائعي الجملة التي تنتشر كالفطريات في المنطقة، إلى جانب المشاكل الأخرى التي تسببها هذه الأخيرة على غرار الشاحنات التي تتوقف بالقرب منها وهو ما يؤدي إلى خنق حركة المرور وخصوصا في الأيام الدراسية، أين تستغرق مدة قطع المسافة من وإلى خط محطة “بن عمر”، “ڤاريدي 1” أكثر من ساعة. ورغم كل ما حدث ويحدث، تبقى الملامة الوحيدة على حد قولهم هي المسؤولة الأولى على مستوى بلدية القبة والمسؤولين السابقين الذين لم يجدوا حلا لمجمل المشاكل المطروحة.