دعت جبهة التغيير رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى تحديد موقفه من الانتخابات الرئاسية، لتحريرها من حالة الاحتباس وحماية الديمقراطية وضمان انتخابات حرة ومفتوحة، واعتبرت أن موقف الرئيس من التصريحات الأخيرة التي استهدفت الجيش غير كاف. طالبت جبهة التغيير في بيان لرئيسها عبد المجيد مناصرة استلمت "السلام" نسخة منه، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن يتبع القول بالفعل ويقدم تطمينات أكثر للشعب تزيل المخاوف وتحفظ هيبة وسمعة الجزائر، وقال البيان إن الموقف المنسوب إلى رئيس الجمهورية والذي حاول به إعادة ترتيب الأمور وإرجاع المتطاولين إلى أحجامهم الحقيقية لم يعد كافيا، وحذرت جبهة التغيير من مخاطر مثل هذه التصريحات على وحدة المؤسسات الدستورية، وتحويل الانتخابات الرئاسية إلى مناسبة للتأزيم والتخويف. وجدّدت جبهة التغيير دعوتها للأحزاب حول التخلي عن المصالح والأنانيات الحزبية الضيقة والتمسك بالمصلحة الوطنية والتنازل من أجل التوافق على مرشح يحقق انتقال ديمقراطي سلس ويصلح ما تم إفساده ويحترم الإرادة الشعبية ومقتضياتها ويتعهد بإصلاح دستوري وحكومة وحدة وطنية وانتخابات تشريعية ومحلية مسبقة. وأكدت أن إنجاح تحضير الانتخابات الرئاسية المقبلة يفرض على الحكومة تهيئة الأجواء السياسية والاجتماعية والتعامل إيجابيا مع مطالب أسرة التعليم وإعادة الهدوء والأمن إلى ولاية غرداية ومنع التلاعب بمطالب العمال والتوظيف الانتخابي لمآسي الشعب وعدم استعمال العنف مع المتظاهرين السلميين. كما طالبت بالابتعاد عن أي قرار أو تصرف أو إجراء يمكن أن يكون سببا في تعريض العملية الانتخابية إلى الزيف أو النسف أو يفقدها المصداقية والشفافية.