قال رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، إن الموقف الأخير المنسوب لرئيس الجمهورية بخصوص التصريحات التي استهدفت مؤسسة الجيش والذي حاول به ترتيب الأمور وإرجاع المتطاولين إلى أحجامهم الحقيقية، لم يعد كافيا في ظل استمرار الغموض والتوظيف المزدوج لهذا الموقف. وأوضح مناصرة في بيان تحصل موقع "الشروق أون لاين"، الجمعة، إنه يتوجب على الرئيس أن يتبع القول العمل ويقدم تطمينات أكثر للشعب تزيل عنه المخاوف وتحفظ هيبة و سمعة الجزائر، مشيرا إلى أن التطورات الأخيرة التي تولدت من التدافع الرئاسي، وخاصة تلك الانزلاقات التي تسببت فيها تصريحات غير مسؤولة، مست سمعة ووحدة المؤسسات الدستورية وأثارت مخاوف الجزائريين من أن تتحول الانتخابات الرئاسية إلى مناسبة للتأزيم والتخويف. وأضاف أنه يتعين على الرئيس تحديد موقفه من الرئاسيات اليوم قبل الغد لتحريرها من حالة الاحتباس والارتهان حماية للديمقراطية وضمانة لانتخابات حرة ومفتوحة حتى لا يجد الجزائريون أنفسهم أمام خيارات كلها مرة. وجدد رئيس جبهة التغيير دعوته للأحزاب من مختلف التيارات السياسية التخلي عن الأنانيات الحزبية والتمسك بالمصلحة الوطنية والتنازل من أجل التوافق على مرشح يحقق انتقال ديمقراطي سلس ويصلح ما تم إفساده ويحترم الإرادة الشعبية ومقتضياتها ويتعهد بإصلاح دستوري وحكومة وحدة وطنية وانتخابات تشريعية ومحلية مسبقة. ودعا مناصرة الحكومة – من أجل إنجاح تحضير الانتخابات الرئاسية المقبلة - تهيئة الأجواء السياسية والاجتماعية والتعامل إيجابيا مع مطالب أسرة التعليم وإعادة الهدوء والأمن إلى ولاية غرداية ومنع التلاعب بمطالب العمال والتوظيف الانتخابي لمآسي الشعب وعدم استعمال العنف مع المتظاهرين السلميين، محذرا من الابتعاد عن أي قرار أو تصرف أو إجراء يمكن أن يكون سببا في تعريض العملية الانتخابية إلى الزيف أو النسف أو يفقدها المصداقية و الشفافية.