أنهت الطبيبة سامية، العاملة بمؤسسة إعادة التربية بحمادي كرومة في سكيكدة، إضرابها عن الطعام الذي دام 12 يوما، احتجاجا على تقارير كانت تحرر في غيابها من قبل مدير المؤسسة ومن غير وجه حق، حسب تصريحاتها ل "السلام". الطبيبة سامية مريضة، لا تقوى على الكلام، أعربت في اتصال مع "السلام"، عن ثقتها في العدالة التي علمت أنها باشرت تحقيقها حول قضيتها التي حركت الشارع بحمادي كرومة، حيث تولت منصب رئيس وحدة قاعدية بمؤسسة إعادة التربية بحمادي كرومة، واتخذ مدير المؤسسة قرارات مجحفة في حقها، بعدما حرر تقارير ضدها تمخض عنها قرار تحويلها من وحدتها يوم 14 من جويلية الماضي أثناء تواجدها في فترة نقاهة، تلاها قرار خفض رتبتها شهر أوت الماضي من منصبها العالي الذي قلدها إياه وزير العدل حافظ الأختام السابق الطيب بلعيز، مرفوقا بشهادة "امتياز"، نظير أعمالها بالمؤسسة. وصدر في حقها قرارا إداريا بالتحويل، بالتبادل مع طبيبة زميلة لها تقل عنها خبرة وأقدمية. وتعمل الطبيبة الآن في منصب عادي بالمؤسسة مُكرهة، ودخلت في إضراب عن الطعام منذ 2 من شهر فيفري الجاري، أنهته أول أمس دون أن تتمكن من معرفة سبب العقوبات الإدارية التي نزلت عليها. وحاولت "السلام" الاستفسار في القضية لدى مدير المؤسسة، غير أنه رفض مكالمتنا واكتفى سكرتير مكتبه بالقول أن "المعنية تم تحويلها إلى المؤسسة القديمة وهي الآن غير تابعة للوحدة". وقدمت الطبيبة شكوى رسمية عن طريق البريد المضمون إلى النائب العام لمجلس قضاء سكيكدة في 29 من جانفي الماضي، وأخرى إلى رئيس لجنة حقوق الإنسان فاروق قسنطيني، لاسترداد حقها المهضوم مثلما قالت.