قضت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران، على ثلاثة متهمين في عقدهم الثاني من بينهم طالب بمعهد الفنون الجميلة، بالسجن لمدة 3 سنوات سجنا نافذا، هذا على خلفية متابعتهم بتكوين جمعية أشرار وتوزيع أوراق نقدية مزورة للجميع وانتحال صفة الغير، حيث كان يتم ترويج الأوراق بمسجد بحي الأمل بغرض الحرقة و20 سنة في حق المتهم الفار، وكانت التماسات النائب العام توقيع عقوبة 12 سجنا نافذا. وقائع القضية تعود لتاريخ 21 جويلية 2013، أين تمكنت مصالح الأمن من توقيف أحد الأشخاص المشبوهين في مسجد بحي الأمل، هذا أثناء أداء صلاة التراويح وتمت عملية القبض على إثر معلومات تلقتها ذات المصالح أن هناك شخصا بصدد ترويج أوراق نقدية مزورة، وعند تفتيشه تم العثور بحوزته على حقيبة يدوية تحتوي على مبلغ مالي قدره 40 ألف دينار من فئة ألفي دينار، وعند التحقيق معه قدم هوية شخص آخر للتهرب من المسؤولية الجزائية، غير أنه صرح بعد ذلك أنه اشترى هذا المبلغ من المدعو (ب.أ) الذي يتواجد في حالة فرار، مقابل عشرة آلاف دينار، وهذا بعد أن اتفق معه على ايجاد شخص من أجل الهجرة نحو اسبانيا، حيث كان بصدد دفع المبلغ كعربون للشخص الذي سيأخذهم إلى الخارج، كما أفاد أن صديقه المدعو (ز.أ) قام بإقراضه مبلغ 6 آلاف دينار لاستكمال المبلغ المتفق عليه، حيث أنه يقطن بجواره بحي"دال مونت"، وقد تنقلا ليلا في شهر رمضان المنصرم إلى أحد المقاهي للإلتقاء ب (ر.ن.د) الذي أعاره هاتفه الخلوي للإتصال بالمدعو (ب.أ) وتنقل معهما إلى حي الأمل "بشطيبو"، أين التقوا بهذا الأخير وتسلم كل من المدعو (م.ع)،(ز.أ) مبلغ 42 ألف دينار من فئة ألفي دينار، وهو ما أكده سجل المكالمات التي تبين أن المدعو (ر.ن.د)، اتصل عدة مرات بالمتهم الرئيسي، فيما أنكر هو معرفته به، ليتم توقيف المتهمين الثلاثة وإحالتهم على العدالة وأثناء جلسة المحاكمة تناقضت تصريحات المتهمين فيما تمسك المدعو (م.ع) بتصريحاته وصرح أن هناك أحد الأشخاص قصده وأخبره أن المدعو (ب.أ) يبيع أوراق نقدية مزورة ولأنه أراد الربح السريع وافق على هذا العرض لأجل الهجرة إلى الخارج، وبعد المداولة قرر رئيس الجلسة إدانتهم بالعقوبة السالفة الذكر.