قطعت مديرية الغابات بولاية باتنة، أشواطا كبيرة في مجال التنمية، حيث رافقت الفلاحين في العديد من مشاريعهم التنموية وقامت بدعمهم من خلال برامجها القطاعية المتتالية خاصة في المناطق النائية التي هجرها سكانها في العشرية السوداء بسبب صعوبة تضاريسها الوعرة. وبذلت المحافظة مجهودات لفك العزلة عن المواطنين وجلب مشاريع توطن الفلاحين في أراضيهم حتى في أبعد نقط الولاية، واستفاد المواطن الباتني في إطار مشاريع محافظة الغابات خلال سنة 2013 بالعديد من المشاريع الهامة التي تصب في خانة اهتمامه، حيث قامت بإصلاحات على مستوى المنازل في بلدية اشمول وآريس، مع عملية تشجير واسعة مست مساحة 1600 هكتار من تراب الولاية في الوقت الذي قامت فيه ذات الإدارة بتحديد المعالم الغابية في 400 منطقة وإنجاز برج المراقبة مع صيانة الأشجار المتواجدة في مختلف غابات الولاية على مساحة 1400 هكتار. وقد سمحت المشاريع حسب المسؤول الأول عن القطاع عبد الحفيظ قاسمي، بفتح 46 مسلكا ريفيا كان مغلفا وتمت إعادة الاعتبار ل85 مسلك كان يعاني الاهتراء. كما مس البرنامج الاستعجالي عديد النقاط السوداء على غرار مشكل احتراق المساحات الغابية الذي تضررت منه ولاية باتنة في الموسم الفارط بشكل كبير أين تم تطهير 1000 هكتار ببلدية كيمل. ونظرا لموقع ولاية باتنة التي تعتبر بوابة للصحراء فيها العديد من المناطق خاصة الجنوبية مهددة بالتصحر، فكرت محافظة الغابات بتهيئة المسالك الريفية على طول 29.5 كلم وتزويد 20 مسكن بالطاقة الشمسية مع غرس الحزام الأخطر على طول 20 هكتار وسواقي جديدة على طول 3000 متر مع بئر ارتوازي جديد.