ناشدت نقابة مركب ارسيلور ميطال بعنابة، وزير التنمية الصناعية وترقية الإستثمار عمارة بن يونس، ورئيس المركزية النقابية التدخل العاجل وانقاذ المركب من انفجار عمالي وشيك بسبب سوء تسيير مديرية الموارد البشرية، بعد أن تعمدت غلق المنطقة الحارة وتطبيق مخطط اوميغا وعدم احترامها للتنظيم العمالي. ونددت أعضاء نقابة ارسيلور ميطال بطريقة العمل المنتهجة من طرف ادارة الموارد البشرية -حسب بيان تملك السلام نسخة منه- وسوء تسييرها للمركب ومحاولتها زعزعة الإستقرار وجملة التجاوزات المرتكبة بمساع حثيثة من طرف أطراف خارجية التي كانت محل شكواهم للمدير العام في مراسلات سابقة. وأعلن الأمين العام كشيشي داود في ذات البيان رفضه القاطع لكل الإجراءات الصادرة عن الإدارة والمتمثلة في خلق مركز للحشد، وتحريك العمال دون استشارة الشريك الإجتماعي، دون أسباب معقولة في وقت سجلت فيه الوحدات عجزا بسبب نقص اليد العاملة، وهو ما دفع بالشريك الاجتماعي باقتراح غلقه والبحث عن حلول أخرى مناسبة للجميع، كما استشهدوا بدلائل أخرى على غرار ما حدث في الفرن العالي رغم تحذيراتهم للإدارة والمدير العام من الإعتماد على موقدين فقط، لما له من نتائج سلبية من ضمنها توقفه عن العمل لمدة طويلة، في وقت يمكن فيه انتظار الموقد رقم 03 لاستكمال وتيرة الإنتاج، دون حدوث مشاكل لكن الإدارة لم تأبه للتحذيرات، كما أنها لا تزال مصممة على الإنفراد في اتخاذ القرارات وحل المشاكل الداخلية للمؤسسة دون أخد رأي النقابة المعنية، حسب البيان، فضلا عن عدم احترامها للتنظيم الذي يحمي عمال المركب وتفرغها لتوزيع المناصب والتحفيزات غير القانونية لأقلية العمال داخل إدارتها، في حين استثنت عمال باقي الوحدات ما اعتبرته النقابة تعديا على الإلتزمانات المخول بها قانونيا ومن ضمنها لعقد الاجتماعي، وعبّرت النقابة عن رفض المحافظة على نفس المسيرين لتسببهم في أوضاع كارثية للمركب ومساهمتهم في تكريس "انهيار المركب".