يناشد أولياء التلاميذ القاطنون في العديد من مشاتي بلدية الرواشد بميلة، السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ مستقبل أبنائهم الدراسي والذي أصبح على المحك، خاصة وما تشهده هذه المناطق من تفاقم لظاهرة التسرب المدرسي في ظل انعدام النقل المدرسي بها . وهذا رغم إستفاذة بلدية الرواشد في وقت سابق من حافلة في هذا المجال إلا أنها لا تزال تعاني من عجز فاضح في ذلك، حيث قال بعض الأولياء في تصريحاتهم أن مصاريف تنقل أبنائهم للدراسة أصبحت عبء ثقيلا على كاهلهم، وهو ما دفع في الكثير من الأحيان أمهاتهم للجوء إلى بيع أشيائهن الثمينة لدفع جزء من مصاريفهم اليومية لأن أغلب الأولياء ليست لديهم وظائف قارة إد يسترزقون من فلاحة الأرض ورعي الأغنام. كما أن عدم توفر أغلب المدارس على مطاعم زاد من سوء الوضع مما يجبر التلاميذ للعودة إلى المنازل وقت الغداء أو إقتناء الوجبات السريعة من المحلات التجارية المحادية لمدارسهم، وهو ما زاد من المصاريف اليومية، والتي تصل في اليوم الواحد إلى 200 دينار للشخص الواحد، فما بالك للذي لديه 3 أولاد ولذلك لجأ أغلب الآباء إلى توقيف أبنائهم عن الدراسة أو تركهم يقطعون مسافات طويلة على الأرجل وصولا إلى مدارسهم رغم الكثير من المخاطر التي تترصدهم في الطريق. ولهذا هدد سكان مداشر وقرى بلدية الرواشد باللجوء إلى الشارع للمطالبة بالنقل المدرسي لأبنائهم لأنهم لم يتلقوا ولحد يومنا هذا سوى الوعود التي لم تجسد بعد على أرض الواقع، وفي هذا الإطار وحسب ما علمناه من مصادر مسؤولة ببلدية الرواشد، أن مصالحها إقتنت 03 حافلات للنقل المدرسي بغلاف مالي قارب ملياري سنتيم على أن توزعها على المشاتي البعيدة بمسافات طويلة عن مركز البلدية.