تعهد علي بن فليس المترشح الحر، بإخراج البلاد من حالة الانسداد والبيروقراطية، في مدة 3 أشهر، في حالة فوزه في الاستحقاق الرئاسي بكرسي المرادية. ستتكفل حكومة الوحدة الوطنية -يقول بن فليس- ب"تطبيق المخطط الوطني الرقمي"، وتنصيب هيئة وطنية مستقلة "تجعل من الشهادات والوثائق المستخرجة من مصلحة الحالة المدنية بالبلديات "صالحة مدى الحياة" كمرحلة أولى، تتبع بجعل الجهاز التنفيذي "رقمي" يتيح للمواطنين سحب الوثائق من الأنترنت. تحدث المترشح الحر لرئاسيات القادمة، على ضرورة التغيير، استنادا لخبرته القانونية، فور نجاحه، لافتا خلال تجمع شعبي صباح أمس، بالقاعة المتعددة الرياضات بمدينة المسيلة، إلى أنه سيستحدث هيئة مستقلة لتقييم السياسات العمومية تضم خبراء مستقلين، وشدد بن فليس على ضرورة أن يشعر المواطن بالتغيير من خلال هذه الهيئة التي تبقى سارية المفعول لعهدة كاملة، ثم يأتي التقييم"، مضيفا "إن فشلت في مهمتي ولم أوفي بعهودي حاسبوني، ستكون العدالة مستقلة والبرلمان سيد ومجلس المحاسبة، مستقل". وفي اليوم ال11 من عمر الحملة الانتخابية، وفي خطاب تميز بالديناميكية ولهجة حادة، انتقد رئيس الحكومة الأسبق، سوء التسيير ولجوء المسؤولين إلى الحلول السريعة، لشراء السلم الاجتماعي دون تخطيط، مشيرا "لا أكتفي بالحلول المؤقتة، أردته تسييرا الكترونيا، في دولة يوجد بها 75 بالمائة من الشباب، هذه جزائر اليوم" مخاطبا شباب المسيلة "انهضوا ودافعوا عن حقوقكم، أريد تحرير الشعب ". وألح بن فليس على ضرورة قراءة بيان أول نوفمبر مرة ثانية والتمعن في مقاصده وأهدافه لبناء دولة ديمقراطية، في نداء وجهه إلى كل الجزائريين لبناء دولة ديمقراطية اجتماعيه، موضحا "البيان ما يزال حيا وصالحا لكل زمان ومكان، قصد تقييم ما وصلت إليه الجزائر"، مشيرا في حديثه الذي وجهه إلى أذناب فرنسا "الشعب يريد الآن ديمقراطية بطريقة سلمية، وبصندوق شفاف يرسم له طريقها". وخاطب المترشح الحر السلطة "جزائر 2004، ليست جزائر 2014، لأن شعبها الذي يضم نسبة شبانية قوية أضحى، تتقن استخدام التكنولوجيات الحديثة، وعلى الدولة أن تستغل ذلك في ترقية مؤسساتها"، مضيفا "من يريد حكم وتسيير الشعب يجب عليه أن يمر عبر الصندوق وبموافقة الشعب السيد"، موضحا "أنا فهمت ذلك ولهذا أقوم بزيارة الولايات لمؤازرتهم وطلب موافقتهم، ليست لي مآرب شخصية فهدفي خدمة الشعب العظيم". وأفاد بدر الدين بن زيوش، مدير حملة بن فليس في البرج بإخطار لجنة الإشراف بالمنطقة بخروق منشطي حملة الرئيس المترشح الذين نشروا صور مرشحهم في بنايات المؤسسات العمومية، مضيفا "لجنة القضاة ألزمتهم بنزع الصور في نفس الأسبوع من إيداع إخطارنا". وفي تجمعه الشعبي، الذي نشطه مساء أول أمس، بالجلفة، تهجم علي بن فليس على السلطة التي عجزت –حسبه -عن حل مشاكل البلاد والعباد، مؤكدا لأبناء عاصمة السهوب، أن وجود هيئة يقظة، تتنبأ بالمشاكل قبل وقوعها، كفيل بحل مشاكل المواطنين.