طالب العشرات من الصيادين الذين يزاولون على مستوى ميناء تنس والمرسى بالشلف، بضرورة الإستفادة من تعويضات عن الخسارة المادية التي يتكبدونها طيلة فترة الراحة البيولوجية، وفي موسم التقلبات الجوية، لأنهم مجبرون على التوقف عن الصيد خلال الفترة الممتدة ما بين بداية شهر ماي ونهاية شهر أوت من كل سنة، معبرين عن حاجتهم الماسة لهذه التعويضات، باعتبار أن الصيد حرفتهم ومصدر رزقهم الوحيد، مؤكدين أنهم لا يملكون العتاد اللازم والأجهزة التي تسمح لهم بالعمل خارج مجالهم على بعد الأميال البحرية التي تنص عليها قوانين الصيد عند حلول موعد الراحة البيولوجية. واعتبر الصيادون، أن السمك يأخذ في هذه الفترة أحجاما مناسبة ويوافق طلبات القدرة الشرائية، لكن عدم توفر الإمكانيات اللوجيستيكية يحيل الصيادين على الراحة الإجبارية، في أهم فترة في موسم الإصطياد، مما جعلهم يطالبون بضرورة تعويضهم عن الفترة البيولوجية، مؤكدين في نفس الوقت أنهم يحترمون الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة المعنية، والتي تعتبر في حد ذاتها إجراءات هادفة من شأنها تنظيم الممارسات المهنية للصيد البحري، باعتبار أنها مرحلة حساسة للأسماك في وقت تضع فيها بيضها، وتجنبا لأي تصرفات طائشة من قبل الصيادين قد تتسبب في قتل هذه الثروة السمكية مستقبلا، وينص القانون الصادر بتاريخ 24 أفريل 2004 المتعلق باحترام هذه الفترة التي يعاقب عليها القانون كل المخالفين لهذه الإجراءات بالحبس من 03 أشهر إلى سنة كاملة وتغريمه من 200 ألف دج إلى واحد مليون دج، مقابل احترامهم لهذا الإجراء تعويض كل صياد بمبلغ 18 ألف دج.