كشف نور الدين شرواطي الرئيس التنفيذي لعملاق الطاقة الجزائري سوناطراك عن جملة من الإصلاحات، تتعلق في مجملها بهيكل الرواتب تتم من خلال ما وصفه الرئيس بإدارة ديناميكية لملف الأجور، ما يعكس حرص الشركة على تحقيق الإنصاف الداخلي فيها، في ما يخص تحديد الراتب الأكثر ملاءمة لمجهودات عمال الشركة. حيث أن هيكلة الرواتب الخاص بشركة سوناطراك منذ شهر جوان 2009، إضافة إلى الهيكلة الجديدة المدخلة من خلال نظام الرواتب الجديد المعتمد في الشركة، والذي أفضى إلى إقرار نظام رواتب يقوم على الأجر القاعدي، وجزء آخر متغير، إضافة إلى حزمة من الحوافز والتعويضات “النظام التعويضي أو نظام الفوائد” والمرتبط بالظروف المهنية وشروط العمل، في حين أن النظام التعويضي يتعلق بشكل مباشر بالمنصب الذي يشغله العامل أو الموظف والإطار في الشركة وبمكان العمل، كما نوه شرواطي بأهمية الإصلاحات الجديدة وبدورها في خلق ديناميكية في نظام الرواتب، يتم ضمان مساعي الإنصاف هذه يضيف الرئيس المدير العام من خلال جملة من الإجراءات والنصوص، من ذلك دعم الأجر القاعدي ومنحه وزنا أكبر من خلال دمج بعض العناصر المتضمنة في النظام القديم، وهي في الأساس تثبيت واستكمال الأجر القاعدي، وضمان فرص الزيادة الفردية السنوية في الأجر القاعدي، هذا بالنظر لمجهودات العامل والموظف في إطار تحسين وتطوير مساهماته المهنية والوظيفية أو الإنتاجية، بما في ذلك المبادرات المهنية الفردية التي يعرضها العمال والموظفون وإطارات سوناطراك ويمكن تطبيقها في الخطط المستقبلية للشركة من جهة أخرى، أوضح شرواطي أن التعديلات الجديدة هامة وجوهرية في خطط شركة سوناطراك واستراتيجية الإستدامة وتطوير قدراتها المهنية وأدائها، إنها ثورة حقيقية يقول المدير التنفيذي لسوناطراك نحو الأحسن، وتأتي في إطار المساعي التي تبذلها الشركة من أجل النهوض والرقي بها عبر كافة المستويات ووفقا للتسلسل الهرمي لسلم الوظائف والمناصب، رغم وجود مقاومة طبيعية لمثل هذه المساعي الثورية التي تعرفها واحدة من عمالقة الشركات الوطنية الجزائرية، وبالنسبة للعمال فإن هذه العملية هي مرور من نظام متساوي وآلي نحو نظام ديناميكي مبني على الإمكانيات الفردية الموضوعة قيد التطبيق والخدمة إلى جانب القدرات الجماعية التي يعمل في إطارها فريق سوناطراك، الذي يتمتع أيضا في ظل نفس الإطار من التكوين المتواصل من ذلك استفادة أكثر من 3000 مسيرا من تكوين في ما يخص ما يعرف ب “الأدوار والمساهمات” وما يخص تطبيق الأهداف والإشتراكات، هذه الخطة يقول شرواطي دائما تمتد على 10 سنوات ويتم إدخال بموجبها أنظمة عالمية من ذلك نظام مستوى 3 إلى 5.