قالت الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة، إنّ السلطات المصرية، أجلّت دخول قافلة إغاثة جزائرية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، حتى الأسبوع المقبل، بعد أن كان من المتوقع وصولها غزة يوم أمس. وقال علاء البطة، نائب رئيس اللجنة الحكومية لاستقبال الوفود التابعة لوزارة الخارجية، التي تديرها حركة "حماس"، إن السلطات المصرية أجلت دخول قافلة الجزائر-غزة 2، نظراً لتواصل إغلاق معبر رفح البري. وأضاف البطة إن السلطات المصرية وعدت بإدخالها الأسبوع المقبل، وأنها أجلّت دخولها كما كان مقررا أمس، نتيجة لتواصل إغلاق معبر رفح الواصل بين غزة ومصر. وكان رئيس جمعية الوئام الخيرية العاملة في قطاع غزة، المنسق العام لقافلة "الجزائر- غزة 2"، محمد أبو مرعي، قال إن القافلة الجزائرية ستصل غزة يوم الثلاثاء. وقال أبومرعي إن القافلة ستصل معبر رفح البري الثلاثاء، حسب ما هو مخطط لها من قِبل لجنة الإغاثة في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وأنه جرى مع السلطات المصرية استكمال كافة الترتيبات اللازمة لدخول القافلة. وتضم القافلة الجزائرية 15 عضواً من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. ووصلت قافلة (الجزائر- غزة 1) إلى القطاع محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية، عقب الحرب الإسرائيلية على غزة في 2009، والتي أسفرت عن مقتل وجرح آلاف الفلسطينيين. وتقول وزارة الشؤون الخارجية في الحكومة المقالة بغزة، والتي تديرها حركة "حماس"، إن إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح قلص حركة الوفود والقوافل المتضامنة مع غزة ب95 بالمئة. وتغلق السلطات المصرية معبر رفح، الواصل بين غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، منذ إطاحة قادة الجيش، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، بالرئيس المصري محمد مرسي، في 3 جويلية 2013. وتتهم السلطات المصرية، حركة "حماس"، التي تدير غزة، بالتدخل في الشأن الداخلي المصري والمشاركة في تنفيذ "عمليات إرهابية وتفجيرات" في مصر، وهو ما تنفيه الحركة بشكل مستمر.