يعيش العديد من زبائن ”سوق الريح” أو الوعد الصادق كما يسمي بسور الغزلان بولاية البويرة، لصحابه المسمى مولاي صالح، حالة من القلق والترقب والخوف والذعر علي مصير أموالهم خاصة بعد انقضاء المدة المتفق عليها مع صاحب السوق، والتي تقضي باستلام أموالهم في اجال اقصاها 50 يوما. في حين العديد من قاموا ببيع سيارتهم لهذا الأخير من مختلف ولايات الوطن، على غرار البويرة، المدية، المسيلة، البليدة والجزائر، لم يستلموا أموالهم إلى حد كتابة هذه الأسطر بالرغم من انقضاء المدة المتفق عليها والتي تجاوزت الشهرين، في حين كان الاتفاق بين مولاي صالح صاحب إمبراطورية الوعد الصادق والزبائن على أن يقدموا سياراتهم إليه وينتظرون مدة قدرها 50 يوما لاستلام مبلغ السيارة. والأكيد أن إغراءات صاحب السوق بشراء السيارة بمبلغ مبالغ فيه نوعا ما، هو ما دفع بهؤلاء الزبائن إلى التعامل مع صاحب سوق الريح، ولمعرفة تفاصيل أكثر تنقلنا إلى مكان السوق الواقع بمدينة سور الغزلان، 25 كم غربي ولاية البويرة، حيث شد انتباهانا مشهد تجمع العديد من الزبائن عند مدخل السوق ينتظرون المالك دون أن يحضر. هذا الأخير الذي غاب عن الأنظار لأسباب مجهولة رغم الوعود التي يتلقوها يوميا من الأعوان بأنهم سيستلمون أموالهم خلال أيام قليلة، لكن تلك الوعود ماهية إلا مهدئات يقول الزبائن المدينون حسب العديد من الذين التقيناه هناك. هذا وقد عبر العديد من الزبائن عن جهلهم للجهة التي ينقلون إليها انشغالهم وما هي الإجراءات القانونية الواجب اتباعها لاسترداد أموالهم من السيد مولاي صالح. هذه الوضعية أثرت على حركية السوق، حيث سجلنا تراجع كبير في عدد الذين يريدون بيع سياراتهم بذات السوق، وأن الذين وجدناهم هناك هم ممن يريدون استلام أموالهم، والأكيد في كل هذا أنه لم يعد يشهد السوق هذه الأيام أي بيع ولا شراء ليبقى الزبائن المدانون يعيشون على الأعصاب ويبقى مصير أموالهم مجهولا إلى غاية ظهور هذا الأمبراطور اللغز الذي حير الكثير في طريقة تعامله مع زبائنه.