يعمل مسؤولو مركز الخيول بالشلف، على إعادة تهيئة مركز الفروسية المتواجد بالمدخل الغربي للولاية، المركز الذي يعاني من عدة مشاكل، يتقدمها إهتراء المضامير والمرافق التي تهتم بالمتابعة الصحية والغذائية للخيول التي تضمن مستلزمات العيش للحصان العربي الأصيل أو الحصان البربري. وللمحافظة على هذا الإرث الذي يحمل أبعادا اجتماعية وثقافية عميقة داخل المجتمع المحلي، قامت السلطات الولائية بولاية الشلف، بتقديم يد المساعدة لمسؤولي المركز من أجلب تطويره، حيث خصص له مبلغ 20 مليار سنتيم، الأمر الذي شجع المسؤولين على مواصلة مشوار أجدادهم وإعادة الإعتبار لهذه الرياضة النبيلة. وأوضح بعض المسؤولين أسباب تتعلق أساسا بعدم القدرة على توفير مستلزمات تربية الحصان التي أضحت تقف عائقا في وجه تربية الخيول وترويضها، لاسيما أن هذا الحيوان يتطلب عناية خاصة تكلف كثيرا، وهو ما قلص من الإقبال على هذا النوع من النشاط في الولاية وجعله ينحصر في الفانتازيا والاستعراض. ويهدف مسؤولو المركز إلى تحسين الوضع أكثر، حيث يرون أنه يتعين إدراج برامج لدعم نشاط الجمعيات الفاعلة في هذا الميدان، فيما يتم تأهيل الشبان وحتى الأطفال في ميدان الفروسية، من خلال رسم مخطط لإستقبال قرابة 100 طفل وطفلة للتدرب على الفروسية بهذا المركز بعد الإنتهاء من عملية التهيئة.