قطع حوالي مائة ساكن من حي "ديار الشمس" ببلدية المدنية بالعاصمة أمس الطريق الرابط بين بئر مراد رايس والعناصر للمطالبة بإعادة إسكانهم. وقطع المحتجون بقضبان حديدية وعجلات وحجارة حركة المرور على مستوى مفترق الطرق "الياسمين" حاملين لافتات مكتوب عليها باللغة العربية: "حي ديار الشمس يطالب بإعادة الاسكان" و"سئمنا من الوعود الكاذبة". وشغل المتظاهرون الشارع الرئيسي المؤدي إلى بئر مراد رايس في هدوء وبقيت حركة المرور مقطوعة إلى غاية الساعة 13:00 في حين لم تحاول مصالح الأمن إعادة فتح الطريق. وصرح سليم وهو أحد سكان الحي "لقد وعدتنا السلطات المحلية باعادة اسكاننا ولم تف بوعودها لحد اليوم في حين توزع مئات السكنات لفائدة سكان عدة أحياء قصديرية. لقد قطعنا الطريق للمطالبة بتحدد تاريخ إعادة اسكاننا". وقامت مصالح ولاية الجزائر بإعادة إسكان مست 120 عائلة كانت تقطن في العمارات الهشة ببلدية باب الوادي بالعاصمة إلى سكنات جديدة بحي أولاد منديل ببلدية ببئر توتة. وفي إطار تواصل عملية الترحيل الكبرى التي تم الشروع فيها قبل شهر رمضان الكريم والتي ستتواصل إلى غاية نهاية السنة الجارية. وأوضحت ذات المصالح أن ترحيل 11 عمارة هشة بباب الوادي تضم حوالي 120 عائلة تم إعادة إسكانها وترحيلها في ظروف حسنة وتنظيم محكم حيث جندت مصالح البلدية عدد كبير من الشاحنات والعمال لنقل أمتعة المرحلين ولتسهيل العملية في أقرب وقت، وتتواجد هذه العمارات على مستوى 2 شارع الداي و15 شارع محمد برقية و6 شارع إبراهيم غرافة و14 شارع ذراع العشاش و1 شارع عمر زرابيط و2 شارع رباعي موسى وشارع الكولونيل لطفي حيث تم ترحيلها إلى الحي الجديد الذي يضم 1000 وحدة سكنية بأولاد منديل ببلدية بئر توتة، وبهذا تم ترحيل 20 عمارة هشة من أصل 37 المعنية بعد أن تم ترحيل 9 عمارات قبل شهر رمضان ومن المنتظر استكمال العملية في الأيام القليلة القادمة. من جهة أخرى استقبلت العائلات التي كانت تقطن هذه العمارات الهشة المعنية بالترحيل هذا الخبر ببهجة كبيرة حيث لم تسعهم الفرحة كيف لا وهي اللحظة التي لطالما انتظرتها هذه العائلات بعد معاناة استمرت لسنين طويلة في بيوت تعود إلى العهد الاستعماري ناهيك على أنها مهددة بالانهيار والسقوط في أية لحظة كما تجدر الإشارة إلى أنه تم تصنيفها في الخانة الحمراء لعدة مرات خاصة بعد زلزال ماي 2003.