كشف رئيس المنظمة الوطنية لتواصل الأجيال، عبد الحفيظ لحول، في تصريح ل "السلام"، عن تقرير يُرجح تورط السلطات المغربية في أحداث العنف التي عرفتها ولاية غرداية بين العرب والمزابيين، بعد لقاء جمع رئيس الحكومة المغربي، وكل من الناشط كمال الدين فخار، الذي تبرأ منه سكان غرداية، وأحد دعاة انفصال منطقة القبائل، فرحات مهني، يومين قبل انطلاق أحداث المنطقة. وقال لحول إن رئيس الحكومة المغربي عبد الإله بن كيران التقى رئيس المكتب الولائي السابق لحزب جبهة القوى الاشتراكية بولاية غرداية وزعيم الحركة الانفصالية لمنطقة القبائل فرحات مهني، على هامش مؤتمر الأمازيغية الذي انعقد بالمغرب من 13 إلى 15 ديسمبر 2013، وبعد اللقاء بيومين اندلعت أحداث غرداية، أي يوم 17 ديسمبر، ما يشير إلى وجود مؤامرة مغربية لتدمير المنطقة. وشكك المتحدث، في التقرير الذي رفعه إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، في طبيعة الأحداث التي عرفتها منطقة غرداية، من أنها طائفية كما رُوج لها، ويفضل عليها قول "مؤامرة خارجية من نظام المخزن"، حاول من خلالها استغلال أقليات في الجزائر لزرع الفوضى في المنطقة. ورفعت المنظمة الوطنية لتواصل الأجيال تقريرها إلى الوزارة الأولى، بعد لقاءات دامت 15 يوما مع أعيان غرداية من إباضيين ومالكيين.