التحقيقات الأولية تشير إلى أن نزعته انفصالية ويهدد وحدة الجزائر بذريعة حماية الأقليات كشفت مصادر مؤكدة ل«البلاد" أن التحقيقات الأولية التي باشرتها المصالح المختصة بمختلف فروعها، تشير إلى تورط الناشط الحقوقي كمال الدين فخار في أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها ولاية غرداية مؤخرا، وأودت بحياة 3 أشخاص بعد هجومات قامت بها جماعات ملثمة على العديد من أحياء الولاية ومساجدها. وتشير نتائج التحقيقات الأولية التي توصلت لها المصالح المختصة، إلى أن الدور الذي يسعى للعبه كمال الدين فخار في غرداية يشبه إلى حد ما الدور السابق للانفصالي فرحات مهني بمنطقة القبائل. ولم يستبعد المصدر أن تكون لكمال الدين فخار علاقات مع جهات خارجية تعمل على زعزعة استقرار الجزائر بإحياء ما يسمى بمطالب الأقليات بالجزائر، بغية السماح لدول أجنبية معروفة بالتدخل في الشأن الداخلي الجزائري تحت ذريعة "حماية الأقليات". ولم يستبعد تنسيقه الدائم مع الانفصالي فرحات مهني الذي نزعت منه الجنسية الجزائرية، بسبب أطروحاته الانفصالية لمنطقة القبائل، الطرح الذي يلقى دعم ومساندة كبيرين من طرف الكيان الصهيوني ونظام المخزن، بالإظافة إلى بعض الجهات النافذة بباريس. وما زاد في شكوك المصالح المختصة أن فخار، المطرود من الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، بسبب خرقه القانون الأساسي والنظام الداخلي للتنظيم الحقوقي، والمفصول من صفوف حزب جبهة القوى الإشتراكية بعدما دعا الأممالمتحدة للتدخل ومحاسبة قوات الأمن إثر اندلاع الأحداث الأخيرة بغرداية، كان من بين الأشخاص الذين حاولوا تبني مطالب البطالين بورڤلة والأغواط في وقت سابق. وتشير التحقيقات التي بحوزة المصالح المختصة إلى أنه عمل قدر المستطاع من أجل بقاء الأمور مشتعلة في ولايات الجنوب، غير أن استجابة الحكومة للعديد من المطالب المشروعة لأهل المنطقة أسقطت رهاناته في الماء ليعود عبر بوابة مباراة في كرة القدم عادية جدا ليقوم بدور المحرض على العنف بحجة حماية الميزابيين. هذا وقد تبرأ العديد من أعيان المذهب الإباضي بولاية غرداية من كمال الدين فخار، مؤكدين للعديد من ممثلي السلطات العليا الذين التقوا بهم أنه شخص غير مرغوب فيه وأنه صاحب فتنة ويريد جر البلاد إلى ما لا يحمد عقباه والأكثر من ذلك أنهم لا يستبعدون تحريكه من طرف جهات خارجية هدفها ضرب استقرار ووحدة الجزائر، كونه لا فرق في غرداية بين أصحاب المذهب المالكي والإباضي ولا يوجد شيء في الجزائر اسمه الأقليات. للعلم، فإن تحقيقات المصالح المختصة أثبتت أن كمال الدين فخا، لجأ إلى التضليل في الكثير من الأحيان عند استعمالة الوسائل التكنولوجية الحديثة كالفايسبوك واليوتيوب، حيث تبين من خلال تحقيقات المصالح المختصة أن المطرود من حزب الأفافاس والرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، تحدث ونشر أمورا لا وجود لها على أرض الواقع وحاول منحها بعد الصراع الطائفي، ما زاد في شكوك المصالح المختصة حول إمكانية تورط فخار مع جهات أجنبية لضرب الجزائر بذريعة حماية الأقليات. وتأتي خرجات فخار هذه في الوقت الذي صرح فيه وزير الخارجية الروسي من تونس، أن الجزائر مستهدفة من طرف بعض الدول بذريعة حماية الاقليات وأنه يتوجب عليها اتخاذ الحيطة والحذر، ما يعني بنظر المراقبين الكثير والكثير، خاصة وأن صاحب التصريح رافروف وليس أي شخص آخر.